أدان السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية قيام إسرائيل بهدم فندق شيبرد في القدسالمحتلة, معربا عن قلق مصر البالغ من استمرار الزحف الاستيطاني الاسرائيلي. في سائر أنحاء القدسالشرقية, وأكد أن السياسات ستؤدي إلي مزيد من إشعال الموقف في العالمين العربي و الإسلامي وأضاف أن المخططات الإسرائيلية مكشوفة ومعروفة, وأن الاحتلال يهدف إلي تهويد المدينة وتفريغها من أبنائها عبر هدم منازلهم وسحب هوياتهم. ومن جهته صرح مندوب فلسطين لدي مجلس الامن الدولي رياض منصور بأن لجنة المتابعة العربية في المنظمة الدولية ستطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اجتماع يعقد اليوم الثلاثاء باتخاذ موقف واضح أمام جرائم الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وآخرها قتل المواطنين بدم بارد وعمليات الهدم المتواصلة التي طالت فندق شيبرد, وأوضح منصور في حديث لإذاعة صوت فلسطين أن المجموعة العربية في المجلس بعثت برسائل متطابقة لرئاسة كل من مجلس الامن والأمم المتحدة والجمعية العامة حول الجرائم الاسرائيلية الاخيرة بما فيها عدد الشهداء لملاحقة هذة الجرائم قانونيا. واستهجنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الموقف الأمريكي ازاء الإجراءات الإسرائيلية الذي اكتفي بوصف هدم فندق شيبرد بالمزعج. وقالت إن واشنطن لا تحرك ساكنا لقتل مدنيين وتهويد القدس, في حين تقيم الدنيا ولا تقعدها لنشر بحث علمي, وطالبت عشراوي في تصريحات صحفية الإدارة الأمريكية بموقف واضح وحازم يتماشي مع القانون الدولي علي غرار مواقف الاتحاد الأوروبي الذي جدد رفضه الاعتراف بضم القدس باعتبارها أرضا فلسطينية محتلة. كما دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دول العالم خاصة دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين واليابان إلي الاعتراف بالقدس العربية عاصمة لدولة فلسطين, وتأكيد حق هذه الدولة في ممارسة سيادتها علي جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في عدوان يونيو1967. جاء ذلك في تعليق علي حملات الهدم التي تمارسها اسرائيل ضد منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية في القدس العربية وهدم المعالم الوطنية التاريخية مثل فندق شيبرد. وكانت الولاياتالمتحدة قد أدانت إقدام إسرائيل علي هدم فندق شيبرد وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لدي وصولها إلي أبو ظبي مساء أمس الأول إن هذا التطور المزعج يضع العراقيل أمام الجهود السلمية للتوصل إلي حل الدولتين, وأضافت أن هذه الخطوة تتناقض وضرورة التوصل إلي اتفاق معقول بين الطرفين حول مكانة القدس. ومن جانبها أكدت كاترين اشتون منسقة العلاقات الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي إدانتها البالغة للخطة التي تستهدف بناء مستوطنة جديدة غير مشروعة مكان الفندق, وشددت أشتون علي موقف الاتحاد الاوروبي من المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية, وأكدت أنها عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي وعقبة أمام السلام في المنطقة, وأشارت المسئولة الاوروبية إلي أن القدسالشرقية جزء من الأراضي الفسطينية المحتلة التي لا يعترف الاتحاد الأوروبي بضم إسرائيل لها. وفي القدسالمحتلة قامت سلطة الاثار الاسرائيلية بخطوة مفاجئة بازالة دعامات حديدية كانت نصبت في سبعينيات القرن الماضي في منطقة رباط الكرد من البلدة القديمة لحمايتها من الانهيار, وينذر هذا الاجراء بوقوع كارثة, حيث يهدد بانهيار20 منزلا مأهولا بالمواطنين الفلسطينيين ليسهل السيطرة عليها من قبل يهود متطرفين يطلقون عليها اسم حائط البراق الصغير وهي تتاخم المسجد الاقصي مباشرة من ناحية الغرب والي الشمال من حائط البراق. وباشرت جرافات الاحتلال إزالة انقاض فندق شيبرد بعد هدمه في حي الشيخ جراح, وتهدف سلطات الاحتلال الي اقامة بؤرة استيطانية جديدة علي أنقاض الفندق القديم, تشمل20 وحدة استيطانية كمرحلة اولي, بالاضافة الي بناء جراج للسيارات من ثلاثة طوابق. وفي غزة شن الطيران الحربي الإسرائيلي خمس غارات جوية علي مناطق مختلفة من القطاع فجر أمس الاثنين بالتزامن مع تمركز مدرعات وآليات عسكرية في المناطق الشرقية, واستهدفت ثلاث غارات جوية موقعين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وجباليا ومبني للمخابرات العامة في السودانية, فيما طالت الغارتان الاخريان مناطق غرب خان يونس.