لم تعد فكرة بنك الطعام مجرد مشروع لتقديم مساعدات للفقراء, بل تحولت الفكرة إلي عملية مجتمعية جعلت كثيرا من الدول تستوردها مثل الأردن والسعودية والعراق ولبنان وقطر والإمارات والبحرين وباكستان. وقال السيد معز الشهدي المدير التنفيذي لبنك الطعام: إن إجمالي إيرادات البنك وصلت خلال العام الماضي إلي25.4 مليار جنيه مقارنة ب2.8 مليون جنيه عام2006, كذلك وصل إجمالي التبرعات النقدية والعينية3 مليارات جنيه في السنة, وقام البنك خلال العام الماضي بتقديم إطعام شهري جاف لنحو120 ألف أسرة, وكذلك إطعام750 ألفا ونصف أسرة خلال شهر رمضان. جاء ذلك في الندوة التي عقدت في إطار البرنامج الثقافي لجامعة عين شمس برئاسة الدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة ونظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة برئاسة الدكتور جمال سامي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وأوضح أنه للوصول إلي الفئات المستهدفة تم التعاون مع الجمعيات الخيرية بعد تصنيفها بناء علي مصداقيتها وسياسات تشغيلها ودورها التنموي, وفي هذا الإطار تم تطوير1600 جمعية وتوفير الغذاء شهريا للمستحقين غير القادرين علي الكسب, كما تم دعم المستحقين القادرين علي الكسب بمشروعات تنموية تؤهلهم للالتحاق بوظائف بالفنادق بالتعاون مع وزارة السياحة, كما تم إعداد برنامج محو أمية وتأهيل وتدريب ومشروعات متناهية الصغر بالتعاون مع جمعية رجال أعمال سكندرية, كذلك قدم بنك الطعام المصري برنامجا لأطفال الشوارع بالتعاون مع اليونيسيف, وبرنامجا آخر لفتيات الريف مدته24 شهرا تم من خلاله محو أميتهن وتعليمهن حرفة وبعض المعلومات العامة. وعن صك الأضحية, أشار إلي أنه تم ذبح82500 أضحية العام الماضي تم توزيع جزء من لحومها علي المستحقين والباقي تم تحويله لمعلبات مع خضار مطبوخ صلاحيته تزيد علي العام ليتم توزيعها علي المحتاجين طوال العام, مشيرا إلي أنه في العام الأول من التجربة تم تصنيع60 ألف عبوة, استفاد منها36 ألف أسرة ليزيد العدد كل عام إلي أن وصل العام الماضي إلي6.5 مليون عبوة استفاد منها مليون أسرة. وأوضح أنه للاستمرار كان لابد من الاستثمار, ولذلك فبنك الطعام شريك في مزارع للتسمين مما يتيح له الاستمرار في فكرة صك الأضحية, وكذلك تم إنشاء مصنع للتعبئة والتغليف, وأيضا مصنع للعبوات تصل أرباحه سنويا إلي48 50 مليون جنيه. وأكد الدكتور ماجد الديب أن الجامعة بصدد التعاون مع القائمين علي بنك الطعام المصري لإنشاء بنك الشفاء المصري لتعد الجامعة بذلك أحد الرعاة المؤسسين للمشروع الذي يهدف إلي توفير الرعاية الصحية لغير القادرين علي تحمل تكلفة العلاج, حيث ستقوم مستشفيات الجامعة بتوقيع الكشف الطبي علي المرضي الذين سيتم تحويلهم من قبل بنك الشفاء, كما ستتحمل الجامعة جزءا من تكلفة العلاج وفقا لقدرتها المالية.