واصلت نيابة شرق الكلية باشراف المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام الأول لنيابة الاستئناف تحقيقاتها في حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية. وذلك عقب المعاينة التي أجراها خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي لموقع الحادث بناء علي توجيهات المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام والاطلاع علي تقرير الصفة التشريعية الخاص بالمتوفين والتقارير الطبية للمصابين والأجزاء الآدمية ومناظرة الأجسام المستخرجة من جثث الضحايا والمصابين وهي عبارة عن المسامير والأجزاء المعدنية وبعض قطع العظام الآدمية وتحليلها ومعاينتها وربطها بالمعاينة الأولية التي أجراها خبراء الأدلة الجنائية عقب وقوع التفجير بشكل مباشر للوصول بشكل نهائي الي نوعية العبوة المستخدمة والمادة التفجيرية التي تنتج عنها التفجير. كما أنهي فريق الأطباء الشرعيين برئاسة كبير الأطباء ورئيس مصلحة الطب الشرعي الدكتور السباعي أحمد السباعي معاينته لمكان الحادث وانتقل لمعاينة التلفيات في السيارات وأكد كبير الأطباء الشرعيين الذي غادر الاسكندرية مساء أمس الأول السبت أن فريقه قام بالمعاينة الكاملة لمكان الحادث وأنه من خلال الحسابات الفنية والقياسات سيتم الوصول لمكان الحادث وأنه من خلال الحسابات الفنية والقياسات سيتم الوصول الي مركز بداية الانفجار بشكل تقريبي بالاضافة لتحليل عينات بقايا الأشلاء التي تم أخذ عينات منها من علي واجهة المسجد والكنيسة وأنه سيتلقي خلال ساعات الأوراق الطبية الخاصة بالمصابين التي ستساهم في اعداد التقرير النهائي مؤكدا وجود تعاون كامل بين خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي للوصول الي للسيناريو الحقيقي لكيفية ارتكاب الجريمة الارهابية والحادث الاجرامي. كما واصل فريق التحقيق برئاسة محمد صلاح جابر رئيس النيابة باشراف المستشار عادل عمارة محامي عام شرق بالاستعلام عن حالة المصابين. الذين لم يتم الاستماع الي أقوالهم بسبب سوء حالتهم الصحية والبالغ عددهم20 مصابا وتمثل أقوالهم أهمية شديدة لمعرفة تفاصيل الحادث في ظل اقوال المصابين التي لم توضح معلومات مهمة حتي الآن كما أمر المستشار عادل عمارة محامي عام شرق الاسكندرية باستعجال تقرير الأدلة الجنائية واستدعاء خادم المسجد الذي كان موجودا اثناء وقوع الحادث وراعي الكنيسة للاستماع لأقوالهما. وفي سياق متصل يعكف الطب الشرعي علي انهاء التقرير بعد الانتهاء من المعاينة وعلم الأهرام أن الانفجار أخذ شكلا كرويا في بدايته ثم أخذ شكلا بيضاويا علي هيئة موجة انفجارية في اتجاه المسجد والكنيسة وأن الانفجار تم من فوق الأرض وعلي ارتفاع لعدم وجود أية آثار لحفر في الطريق اثناء المعاينة وأنه من خلال القياسات الفنية ومعرفة فريق الطب الشرعي للمدي الانفجاري يرجح أن يكون الانفجار من أمام باب الكنيسة نظرا للتلفيات الشديدة في الواجهة الاسمنتية علي واجهة الكنيسة, كما يقوم فريق الطب الشرعي بربط تحاليل الحامض النوويDNA بالعينات التي أخذت في أهالي المفقودين بالاضافة لتحاليل الأشلاء التي ستكون عامل حاسم في تحديد هوية مرتكب الحادث. تعزية وفي سياق متصل استقبلت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالاسكندرية مساء أمس الأول السبت قداس لقبول تعزية في ضحايا احداث التفجير الارهابي وتلقي التعزية نيابة عن البابا شنودة بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الأنباء كرولس أفامينا رئيس دير ماري مينا الذي شهد دفن جثمانين الشهداء ضحايا الارهاب وتادروس يعقوب المالطي راعي كنيسة ماري جرجس وشهد القداس تناوب القساوسة في التحدث من خلال عظات تحدثت عن السلام والمحبة ورفض التعصب وأهمية الخير والسلام. وشارك في تقديم واجب التعزية لأسر الضحايا في السرادق الذي أقيم بساحة الكاتدرائية المرقصية بمنطقة محطة الرمل بالاسكندرية وفود رسمية في الآباء الفرنسسكان الكاثوليك وفد الكنيسة الكاثوليكية برئاسة القصص أنطونيس غطاس وكيل الأقباط الكاثوليك وقد قام بتقديم واجب التعزية اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية الذي أكد أن الحادث الارهابي استهدف جموع المصريين مسلمين ومسيحيين مطالبا بوحدة الصف لمواجهة شرور الارهاب وكذلك اللواء محمد عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية والقيادات الأمنية بالاسكندرية واللواء خيري موسي مساعد وزير الداخلية واللواء محمد ابراهيم مدير أمن الاسكندرية والدكتور محمد عبد اللاه رئيس لجنة مصر والعالم بالحزب الوطني والذي أكد أن الحادث أوضح وحدة وصمود الشعب المصري في مواجهة الأزمات والارهاب وأن مصر قادرة علي القصاص لأرواح الشهداء والوصول الي رأس الفتنة ومن حرص ومول وخطط هذا العمل الارهابي. كما وضحت الوحدة علي كل المستويات فقد قدم واجب التعزية وفد عن هيئة مكتب الحزب الوطني برئاسة د.سعيد الدقاق أمين الحزب بالاسكندرية وممثلين عن أحزاب المعارضة الوفد والأحرار والتجمع بالاضافة للقوي السياسية المعارضة حيث حضر عن نور مؤسس حزب الغد وممثلين عن الجمعية الوطنية للتغيير وقد أدانت كافة القوي السياسية باختلاف توجههاتها الحادث الارهابي الاجرامي ودعوا للوصول الي الجاني والقصاص منه.