كتب هشام زكي: يبدو أن عدوي الشيخوخة المبكرة للمستشفيات والمعاهد الصحية برغم حداثة إنشائها نتيجة عدم مطابقتها للمواصفات انتشرت مثل فيروس يتحور. فمثل معهد الأورام بالقاهرة وما حدث له هناك مستشفي15 مايو وهو الوحيد بالمدينة تمت إحالته إلي المعاش رغم انه لم يمر علي انشائه سوي22 عاما تاركا مرضي المدينة في معاناة للبحث عن مكان العلاج, بالإضافة لمعاناتهم من المرض. أهالي المدينة يخشون الروتين وطول الانتظار لقرار وزارة الصحة بترميم المستشفي أم هدم واعادة بنائه لعدة سنوات, حيث ان الوزارة لها سابقة في ذلك عندما اكدت تقارير الإدارة الهندسية والمكتب الاستشاري لفحص المستشفي أن المبني غير آمن والأرض غير ثابتة مما أدي إلي حدوث شروخ به وجميع انحائه عام2003. الوزارة لم تدرك خطورة الموقف سوي في شهر مايو الماضي, حيث اصدرت قرارها باخلاء المستشفي والذي تقرر كما يقول سامي الجمال عضو مجلس محلي محافظة حلوان اخلاء توزيع الخدمة الصحية الموجودة فيه من اطباء وممرضين ومرضي اجهزة إلي أماكن بديلة داخل محافظة حلوان تمهيدا لتسليم المبني حاليا إلي هيئة المجتمعات العمرانية للنظر في أمر المبني بالازالة أو بالترميم. أبوبكر طماعة وكيل مجلس محلي حلوان قال إن هيئة المجتمعات العمرانية قدرت في البداية مبلغ4.5 مليون جنيه لترميم المستشفي وارسلت المبلغ إلي وزارة الصحة في شهر مارس2008 للقيام بالترميم ولكن الوزارة اعادت المبلغ للهيئة بعد عام ونصف العام وطالبتها بالقيام بعملية الترميم فشكلت الهيئة لجنة قدرت تكلفة عملية الترميم ب9.5 مليون جنيه وبعدها فوجئت الهيئة بخطاب من وزارة الصحة تخبرها فيه بانتظار قرار الإدارة الهندسية التابعة للوزارة لتقرير ما إذا كان المبني سيتم ترميمه أم هدمه وإعادة بنائه.