أكدت مصادر دبلوماسية وعسكرية أمريكية أن جهود الولاياتالمتحدة وقوات حلف شمال الأطلنطي الناتو لشن هجمات عنيفة علي معاقل حركة طالبان واستهداف قادتها خلال العام المنصرم قد فشلت في النيل من قوة الحركة أو في التقليل من أعداد المنضمين إليها. وذكرت مصادر في الناتو أن الرقم الحالي لمقاتلي طالبان يزيد علي25 ألف مقاتل, وأشارت إلي أن هذا العدد لم يتغير منذ العام الماضي عندما أرسلت واشنطن تعزيزات عسكرية إلي أفغانستان تصل إلي40 ألف جندي. وأكدت المصادر أن أعداد مقاتلي حركة طالبان لم تكن تزيد علي500 مقاتل في عام1993, وأضافت أن وصول الرقم إلي25 ألف مقاتل دون تغيير يدل أن جهود الولاياتالمتحدة للقضاء علي الحركة ليست ناجحة. وأشارت المصادر إلي أن مقاتلي طالبان يتصدون حاليا لنحو140 ألف جندي من قوات المساندة الأمنية إيساف ونحو200 ألف من عناصر قوات الأمن الأفغانية, وأكدت أن هذا الرقم يجعل للقوات الدولية تفوقا علي طالبان بمعدل12 إلي واحد, وهي أعلي نسبة تشهدها أي حرب عصابات في العالم في العصر الحديث. وأضافت أنه في حرب فيتنام كانت القوات الأمريكية تتفوق بنسبة خمسة إلي أربعة علي عناصر قوات فيتنام. وتوقعت المصادر أن يكون عام2011عاما حاسما بالنسبة لطالبان, حيث سيتم خلاله الكشف عن مدي قدرة الحركة علي استعادة المساحات الشاسعة من الأراضي التي فقدتها حول قندهار وفي إقليم هلمند الأفغاني. وفي غضون ذلك, أعلن زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار مقتل17 شخصا بينهم أحد قادة شرطة الحدود الأفغانية إثر وقوع تفجير انتحاري في أحد الحمامات الشعبية بإقليم قندهار الواقع جنوب البلاد. وأضاف أيوبي أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة23 شخصا آخرين بجروح, وقد أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الانفجار. كما أعلنت إيساف أن ثلاثة من أفرادها قتلوا في تفجيرين منفصلين بأفغانستان أمس, وقالت القوة إن أحد أفرادها قتل في انفجار قنبلة بدائية الصنع بجنوب البلاد في حين قتل اثنان في تفجير بشرق البلاد. وفي محصلة إجمالية, شهد عام2010 في افغانستان مقتل10 آلاف شخص20% منهم من المدنيين, ويعتبر ذلك رقما قياسيا منذ وصول اول مجموعة من قوات الحلف الاطلنطي في نهاية عام.2001 واعترف الجيش الافغاني بفقد821 ضابطا منهم711 قتيلا وآلاف الجرحي, بينما بلغ عدد رجال الشرطة الذين قتلوا1292شخصا, في حين أصيب2447 آخرون, كما قتل521 جنديا من القوات الاجنبية في عام2010. وفي باكستان, قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن تراجع باكستان عن قرار رفع أسعار الوقود كان خطأ, وأوضحت أنها تري أنه من الخطأ أن يتم النكوص عن التقدم الجاري إحرازه لإعداد قاعدة اقتصادية أكثر قوة لباكستان, وأضافت أنه يتعين علي حكومة باكستان أن تصلح قوانينها ولوائحها الاقتصادية, بما في ذلك ما يؤثر علي الوقود وتكلفته. وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قد أعلن التراجع عن قرار لم يحظ بتأييد شعبي صدر أخيرا برفع أسعار الوقود, في محاولة واضحة لاسترضاء المعارضة بعدما خسر أغلبيته في البرلمان. وتسبب القرار في رفع أسعار الوقود بنسبة9% في31 ديسمبر الماضي وحدوث انقسامات داخل ائتلاف جيلاني الحاكم الهش. وفي باكستان أيضا, أعلنت مصادر مخابراتية باكستانية مقتل ستة مسلحين عندما أطلقت طائرة بدون طيار ثلاثة صواريخ علي المنطقة الحدودية في شمال غرب البلاد.