أكدت السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والتي رأست جولة الحوار الاستراتيجي الثانية المصري والأمريكي التي عقدت في واشنطن مؤخرا أن مصر جددت تأكيد موقفها من حق الشعوب في الاستخدام السلمي للطاقة النووية, وشددت علي أن مصر لن تقبل بتطوير أي قدرات عسكرية لأي دولة تهدد أمنها القومي انطلاقا من التزاماتها بموجب معاهدة منع الانتشار النووي, وقالت لقد أبلغنا الادارة الأمريكية عدة رسائل تضمنت أولا التزام مصر المستمر بعملية السلام. وبالدولة الفلسطينية وبحق الفلسطينيين في انشاء دولتهم علي أرضهم, وبضرورة تنفيذ الجانب الأمريكي لالتزاماته في هذا الصدد, أيضا التعهدات العامة حول العلاقة الجديدة التي ترغب الولاياتالمتحدة في اقامتها مع دول العالم بخاصة الدول العربية والاسلامية والتي عبر عنها الرئيس باراك أوباما خلال خطابه الذي ألقاه في جامعة القاهرة, والتي يجب أن تتحول الي خطوات تنفيذية يشعر بها الناس والعالم. كذلك أكدنا حرصنا علي وحدة السودان وسلامة أراضيه وعودة الاستقرار اليه, وتأكيد وحدة العراق وسيادته علي أراضيه وأخيرا اننا مستعدون للحوار والنقاش وتبادل الرأي مع شريك استراتيجي مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية علي أن يتم ذلك علي أساس من الشراكة, أي في اطار من الاحترام المتبادل والسعي للمعرفة المتبادلة وتفهم المواقف دون إملاء أو إعطاء دروس من طرف للطرف الآخر, نعم.. لقد وجدنا ايضا توجها وانفتاحا جديدا من الجانب الأمريكي علي هذا الأسلوب للحوار والتقارب والالتزام المتبادل, وعدم التوجه نحو فرض نماذج أو أنماط معينة لقضايا محددة دون الأخذ في الاعتبار الخصائص السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات التي يتعاملون معها والدول وأدوارها في منطقتها وريادتها بخاصة مصر, وأوضحت السفيرة أن الوفد المصري في الحوار استشعر أن الجانب الأمريكي يثمن دور مصر وقوتها الناعمة المعتمدة علي ثروتها البشرية, والتزامها بعدم فرض المواقف في حال الاختلاف. وحول عقد مؤتمر مراجعة اتفاقية منع الانتشار النووي في شهر مايو القادم قالت بسيم إن جميع دول العالم تشارك في التحضير لهذا الحدث المهم الذي سينظر في كيفية دعم هذه الاتفاقية باعتبارها الاتفاقية الوحيدة والفريدة من نوعها من بين الاتفاقيات الدولية المعنية بصفة أساسية بشقين: الأول منع الانتشار النووي من الناحية العسكرية والحد من التسلح, والثاني كيفية اتاحة وتطوير تكنولوجيا القدرات النووية السلمية لما فيه رفاهية الشعوب وتقدمها. وسوف يسبق هذا أيضا المؤتمر الذي دعا الي عقده الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخريف الماضي, والمقرر أن يكون في واشنطن في ابريل المقبل حول السلامة النووية, فضلا عن مؤتمر آخر سوف يعقد في باريس بمبادرة فرنسية حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بوجه عام.