لايمكن ان تطرح قضايا مصيرية وخاصة بكليات التربية دون ان نتعرف علي افكار وآراء المسئولين وأعضاء هيئات التدريس بها بالرغم من فتح باب المناقشات مع وزيري التعليم لطرح الآليات وخطط التنفيذ... فماذا قالوا حول مشروع تطوير الكليات؟ أكدت الدكتورة ماجدة مصطفي عميدة كلية التربية جامعة حلوان ان مشروع تطوير كليات التربية سيساعد كثيرا في اعداد كوادر علي مستوي مؤهل من المعلمين مما يؤدي الي اصلاح وتطوير منظومة التعليم في مصر وهناك العديد من النقاط الهامة التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار في مشروع التطوير من اهمها الحاجة الي تطوير اللوائح التي تنظم عمليات التدريب داخل الكليات بحيث تواكب النظام العالمي في اعداد المعلم بالاضافة الي ضرورة الاحتكاك المباشر بالخبرات العالمية في عملية اعداد المعلم داخل الكلية وذلك عن طريق البعثات والمنح والزيارات للدول المتقدمة في هذا المجال. واضافت اننا ايضا بحاجة الي تطوير المعامل والورش داخل الكليات, كما نطالب اعضاء هيئات التدريس بكليات العلوم والاداب وغيرها التي تدرس المواد الاكاديمية للمعلم بجانب كليات التربية بالمزيد من التعاون والمشاركة والالتزام بالبرامج الخاصة باعداد المعلم. واكد الدكتور سامح ريحان عميد كلية التربية بجامعة جنوبالوادي ان التطوير في وجهة نظره يبدأ بتغيير نظرة وثقافة المجتمع الي المعلم فلابد ان تضعه الدولة في مكانة لاتقل عن مكانة القاضي ورجل الشرطة والطبيب والمهندس وباقي المهن الاخري وهذا التغيير لابد ان يكون ماديا ومعنويا حتي لايضطر المعلم الي اللجوء الي الدروس الخصوصية والبحث عن تحسين دخله بصورة تعوقه عن اداء عمله. واشار الي الدور الخطير الذي يلعبه اعضاء هيئة التدريس بكليات العلوم والاداب مع ضرورة تحديد دورهم لان اساتذة كلية التربية لايدرسون سوي20% فقط من المواد التي يتلقاها الطالب بالكلية وال80 الباقية تقع علي مسئولية اساتذة الاداب والعلوم سواء كان ذلك في التعليم التكاملي او في التعليم التتابعي. ومن جانبه اوضح الدكتور علي الجمل الاستاذ المتفرغ بكلية التربية جامعة عين شمس ان عملية تطوير كليات التربية لايشير بالضرورة الي وجود قصور او ضعف في هذه الكليات, فعملية التطوير تستهدف تطوير المعلمين الذين اصابهم الضعف بسبب العديد من العوامل لاتتحمل منها الكلية سوي جزء بسيط, فوفقا للعديد من الاحصائيات ثبت ان عدد المعلمين خريجي كليات التربية الذين يعملون بوزارة التربية والتعليم لايتعدون35% من اجمالي المعلمين والباقي من خريجي الكليات الاخري مثل العلوم والاداب. واكد انه من مؤيدي فكرة تطوير كليات التربية شأنها شأن باقي الكليات الاخري ويأتي هذا التطوير في وجهة نظرة من خلال الاهتمام بالبرامج والمقرارات الدراسية وتغييرها بما يتفق مع متطلبات سوق العمل والاهتمام بالبنية التحتية كتوفير المعامل والورش والقاعات واجهزة الكمبيوتر واعداد المكتبات بشكل يسهل عن الباحثين الحصول علي المعلومات التي يرغبوا فيها بسهولة ويسر. واكد الدكتور ابراهيم حنفي الأستاذ بقسم التعليم الصناعي بكلية التربية جامعة حلوان ان الدولة متمثلة في وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم اصبح اهتمامها بشكل كبير بالتعليم الفني لانه عنصر من عناصر التنمية البشرية. واضاف ان التطوير في هذا الجانب يعتمد علي التعاون والمشاركة بين كليات التربية التي تضم اقساما للتعليم الفني ووزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص والاستثماري في عمليات التدريب داخل الشركات والمصانع وفي اعداد المناهج والمقررات بشكل لايكون فيه اهدار في الناحية التعليمية ولتلبية احتياجات سوق العمل بالشكل المطلوب وتزويد المعامل والورش بالمعدات اللازمة للتدريب.