انتهت أمس المهلة التي حددها رئيس كوت ديفوار المنتخب الحسن واتارا للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو للتنحي عن السلطة, وذلك دون قيام الأخير بذلك. وقبل نهاية المهلة مباشرة, عرض واتارا منح جبابجو العفو في حالة استعداده للاعتراف بخسارته الانتخابات الرئاسية, بالإضافة إلي التنحي عن السلطة بشكل سلمي, كما أعرب واتارا عن رغبته في انتهاء الأزمة السياسية التي تشهدها كوت ديفوار في أسرع وقت ممكن. وأكد جباجبو مجددا في خطابه التليفزيوني بمناسبة بداية العام الجديد عزمه عدم التخلي عن السلطة, متهما المجتمع الدولي بمحاولة القيام بانقلاب عليه, واصفا الضغوط التي تمارس عليه للتخلي عن السلطة بأنها محاولة انقلاب يجري تنفيذها تحت لواء المجتمع الدولي. وناشد جباجبو في الخطاب منافسه واتارا, الذي تم الاعتراف دوليا بفوزه بانتخابات الرئاسة في كوت ديفوار, الدخول في حوار معه, محذرا من أن كوت ديفوار قد تشهد قدرا أكبر من العنف إذا ما ترك السلطة.وفي غضون ذلك, طالب جيلام سورو رئيس وزراء حكومة رئيس كوت ديفوار المنتخب واتارا أمس المجتمع الدولي بضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات دولية تجبر الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو علي التنحي عن السلطة ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أمس عن سورو تحذيره من أن البلاد تشهد بالفعل حربا أهلية. ومن جانبها, حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي جباجبو ومسئولين كبارا آخرين في البلاد من أنهم قد يواجهون مسئولية جنائية عن انتهاكات لحقوق الإنسان. وقالت بيلاي في بيان صدر في جنيف أن نظام المحكمة الجنائية الدولية الذي تطور خلال السنوات الخمس عشرة الماضية أو نحوها وفر أداة للمساءلة لم تكن موجودة من قبل. وعلي الصعيد نفسه, أضاف الاتحاد الأوروبي17 شخصا آخرين إلي قائمة حظر السفر المفروض علي أنصار جباجبو ليزيد الضغط عليه بسبب رفضه التنحي وتسليم السلطة للرئيس المنتخب واتارا.وقال المجلس الوزاري الأوروبي إن القائمة تشمل الآن78 مسئولا في كوت ديفوار محظورا حصولهم علي تأشيرات لدخول الاتحاد الأوروبي. وكانت قائمة الحظر تشمل في أول الأمر19 شخصا فقط, من بينهم جباجبو وزوجته, وتم توسيعها لتضم16 شخصا في الأسبوع الماضي.