رسالة فيينا: مصطفي عبدالله شهدت العاصمة النمساوية فيينا عدة احداث دينية وسياسية واجتماعية اهمها زيارة السيدة الفاضلة سوزان مبارك قرينة الرئيس محمد حسني مبارك. حيث حرصت علي الالتقاء بشباب و فتيات الجيل الثاني والثالث من ابناء الجالية المصرية بالنمسا وفاء للوعد الذي اتخذته علي نفسها في اغسطس العام الجاري في الملتقي الثاني للشباب بالاسكندرية بمقابلة ابناء الجالية المصرية في المهجر اثناء زيارتها لهذه الدول. ومن ناحية أخري, احتفلت منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك التي تتخذ من فيينا مقرا لها بيوبيلها الذهبي بعد مرور خمسة عقود علي إنشائها. وبحكم موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعاصمة النمساوية فيينا فان النمسا دعت المجتمع الدولي لايجاد حل سلمي في ملف ايران النووي, كما انها اشادت باتجاه المحادثات بين القوي الكبري و طهران. الجدير بالذكر ان الجمهورية النمساوية تعتبر من اكثر الدول احتراما لثقافة و اديان الشعوب حيث تعتبر الدولة الاوروبية الوحيدة التي ادانت الاستيطان الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ووصفته بغير المقبول وغير القانوني. وفي هذا الصدد فان النمسا استضافت هذا العام الملتقي الفلسطيني حيث تمت مناقشة الوضع الراهن في غزة المحاصرة ومعاناة اهلها جراء الحصار الاسرائيلي الجائر. كما نظم المجلس سوقا خيريا بمشاركة العديد من المنظمات و الروابط الاجتماعية النمساوية والعربية علي هامش الملتقي بهدف جمع التبرعات العينية و المالية لمناصرة شعب مدينة غزة المحاصر. كما ان الرئيس النمساوي هاينز فيشر دائما و ابدا يثني علي الأداء الإيجابي الذي تقوم به الجالية العربية والمسلمة بالبلاد من أجل إثراء المجتمع النمساوي منذ الاعتراف بالإسلام كدين رسمي في عهد القيصر فرانس يوسف الذي أصدر في عام1912 قانون الإسلام لتيسيير اندماج مسلمي إقليم البوسنة والهرسك الذي كان خاضعا آنذاك للإمبراطورية النمساوية. ويري المراقبون أن تنديد الجالية المسلمة في النمسا المستمر بالإرهاب ومواقفها الطيبة يبدد مخاوف الأصوات التي تري أن الاعتراف الرسمي بالدين الإسلامي ربما يؤثر علي' الثقافة الأوربية' أو' القيم والمبادئ السارية' ويؤكد أن القانون عندما ينظم العلاقة بين الطرفين فإن المخاوف تتبدد, ويشعر الجميع أنهم في حماية الدولة.