التقت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية في العاصمة النمساوية فيينا أمس مع الجيلين الثاني والثالث الأبناء والأحفاد من أبناء الجالية المصرية في النمسا ويعد هذا اللقاء وفاء لوعد السيدة سوزان مبارك لأبناء جميع الجاليات المصرية في الخارج خلال الملتقي الثاني للشباب, الذي عقد بمكتبة الأسكندرية في أغسطس الماضي حيث وعدت بلقائهم في كل دولة تقوم بزيارتها للتعرف علي أنشطتهم في تلك الدول خاصة الأنشطة الهادفة للمشاركة في نهوض وطنهم الأم ودعم التنمية فيه. وأعربت السيدة سوزان مبارك- خلال اللقاء- عن سعادتها لحرص أبناء الجالية المصرية في النمسا علي التحدث باللغة العربية التي يتقنونها وعلي متابعة الإعلام المصري بكل أشكاله مما يعكس تمسكهم بهويتهم المصرية وارتباطهم بوطنهم. وأوصت السيدة سوزان مبارك أبناء الجالية المصرية بالحرص علي التواصل فيما بين بعضهم البعض وفيما بينهم وبين وطنهم والعمل علي خدمته. ومن جانبهم, أكد أبناء الجالية المصرية من الجيلين الثاني والثالث أنهم يقومون بزيارة مصر بصفة شبه دورية وأن لهم علاقات وثيقة مع أقرانهم في مصر, مشيرين إلي أن لقاءهم في الأسكندرية كان فرصة ليس فقط للقاء السيدة سوزان مبارك.. ولكنه كان فرصة للقاء نظرائهم من الشباب في بلاد المهجر. وأكدت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية- خلال لقائها الصحفي مع وحدة الإعلام بمنتدي التحدي الذي يشكله مرض السرطان في الدول النامية بفيينا- أن للسيدات الأوليات دورا مهما في مجتمعاتهن لدفع التنمية والنهوض بها, حيث يجد نشاطهن اهتماما من وسائل الإعلام, فضلا عن أن تحركهن له مردود إيجابي. ورأت السيدة سوزان مبارك- في معرض إجابتها عن الأسئلة التي وجهت لها في اللقاء والتي سيتم توثيقها لتكون إحدي وثائق المنتدي- أن هذا الدور يحمل مسئولية مضاعفة في المجتمع النامي لما يتميز به من تحديات كثيرة في مختلف المجالات. وحول دور سيادتها في المجتمع المصري, أجابت السيدة سوزان مبارك قائلة إنها ترأس العديد من الجمعيات الأهلية وأن دورها يرتبط برسالة هذه الجمعيات في المجتمع وأن جهودها منصبة علي خلق نوع من التنافس الإيجابي بين كيانات المجتمع القادرة علي المساهمة والعطاء خاصة للنهوض بالمرأة والطفل وإحداث التنمية الاجتماعية ومناهضة الإتجار بالبشر ومواجهة العشوائيات, منوهة بأن هذه الكيانات تتسابق للقيام بدور رئيسي في المجتمع المصري. ونوهت بأنها تتعاون مع السيدات الأوليات خاصة في أفريقيا لمواجهة التحديات التي يموج بها عصرنا الراهن بما يمثل تحالفا لمواجهتها مع التركيز علي التحديات الصحية وفي مقدمتها مرضي الإيدز والملاريا حيث تستعين الدول الأفريقية بالخبراء المصريين في هذا الصدد. وبالنسبة لمكافحة مرض السرطان, قالت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية إن هناك تحركا وطنيا مصريا لمكافحة هذا المرض يستهدف الحفاظ علي أرواح المرضي وتوفير التكلفة الكبيرة التي يتم إنفاقها في حالة اكتشاف المرض متأخرا. وأضافت السيدة سوزان مبارك أن هذه الجهود تعطي المرأة في المناطق الريفية والنائية الحق في الخدمة الصحية المقدمة في العاصمة والمدن الكبري دون ارتباط بالمستوي المادي وذلك تحقيقا لمبدأ المساواة. وضربت سيادتها أمثلة علي ذلك بإنشاء مستشفي أورام الأطفال57357 الذي أصبح صرحا طبيا تعليميا عالميا التف حوله جميع المصريين منذ بداية فكرته حتي خرج للنور بهذا المستوي العالمي. وأشارت إلي أن هناك قوافل طبية مجانية تعمل للكشف عن هذا المرض في مختلف الطبقات وأنه استنادا إلي أن سرطان الثدي يعد ثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان بين النساء والأكثر شيوعا بين النساء حيث يعود ارتفاع نسبة الإصابة به إلي نقص وضعف المعرفة بالمرض. وقالت إنه تحملا لمسئولية التثقيف ورفع الوعي بالمرض والاكتشاف المبكر له فقد تبنت مبادرة للكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال مشروع الوحدات المتنقلة لصحة المرأة التي تقوم بتشخيص وعلاج المرض بالمجان للمترددين عليها وتنتشر في معظم المناطق بالمحافظات. ومن جهة أخري, أكد المشاركون في منتدي التحدي الذي يشكله مرض السرطان في الدول النامية أن الكلمة الرئيسية التي ألقتها السيدة سوزان مبارك في افتتاحه عكست الوقائع والتحديات التي يعيشها العالم بصفة عامة والنامي بصفة خاصة لمواجهة مرض السرطان الذي تختلف أنواعه لتصل إلي مائة نوع. وأشاد المشاركون بالدعوة التي وجهتها السيدة سوزان مبارك للدول المتقدمة في هذا الحفل الذي شارك فيه نخبة متميزة من الشخصيات ذات العلاقة بمكافحة المرض تلك الدعوة المتمثلة في ضرورة التعاون علي المستوي المادي والفني والتقني لمواجهة التحديات التي يمثلها هذا المرض في الدول النامية والفقيرة مستهدفة بذلك أن يحمل المستقبل أملا في القضاء عليه.