غائرة تؤكد أن الدنيا حتما ستتغير إلي الأفضل لو أفسح لها المجال قياسا إلي انجازها وليس إلي نوعها وعام2010 الذي يلوح لنا مودعا يحمل بصمات كثيرة. لدرجة تغري الكثيرين بأن يسحبوا عليه لقب عام المرأة. لا نقصد بذلك ثورة الكوتة التي جعلتها شريكا اساسيا وفعالا في الرقابة والتشريع في مجلس الشعب.. بل تضيف إلي ذلك عشرات المجالات الاكاديمية والبحثية والاجتماعية والتي حققت أصداء واسعة وجوائز كبيرة كفيلة بجعل كل صاحبة إنجاز سيدة.2010مشيرة خطاب.. دكتورة وفارسة لم تكتف مشيرة خطاب بشغل منصب وزيرة الدولة للأسرة والسكان ومن قبله الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة بل أصرت علي مواصلة الدراسة التي كانت قد بدأتها منذ حوالي7 سنوات لنيل درجة الدكتوراة في موضوع عزيز علي قلبها وهو موضوع حقوق الطفل وركزت فيها علي التدابير العامة لتنفيذ اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل لتصبح الدراسة الأولي من نوعها علي مستوي العالم. حيث إنها سياسية قانونية ترصد احتياجات الأطفال وقد اتخذت مصر نموذجا للتطبيق, لذا قال د.أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ورئيس لجنة المناقشة بأن موضوع الرسالة يستحق التقدير ويمثل اسهاما بالغا في الحياة العلمية والعملية. ولم يكن لقب الدكتورة هو اللقب الوحيد الذي حصلت عليه د.مشيرة خطاب هذا العام فقد سبقه لقب الفارس الأعظم بعد أن منحتها اياه الحكومة الإيطالية منذ شهور تقديرا لجهودها المتواصلة في حماية حقوق الفئات الأكثر ضعفا وتهميشا في المجتمع من النساء والأطفال واعترافا بنجاحها في خوض المعارك من أجل حماية حقوق الطفل والمرأة وأهمها مناهضة ختان البنات وحماية النشء من تعاطي المخدرات والادمان وتمكين الأسرة وتعليم الفتيات وإيجاد فرص عمل للشباب. د.رشيقة الريدي.. والتطعيم المثالي للبلهارسيا حصلت د.رشيقة الريدي علي جائزة الدولة التقديرية هذا العام في علوم التكنولوجيا المتقدمة. وأحدث إنجازاتها هذا العام هو حصولها علي جائزة اليونيسكو2010 عن الأبحاث التي قامت بها لتطوير لقاح البلهارسيا وتوصلت إلي حل لغز طور الرئة لدودة البلهارسيا المعوية وبلهارسيا المجاري البولية. وسجلت براءة اختراع بالمملكة المتحدة خاصة بدواء جديد للبهارسيا وتوصلت إلي المصدر الأول والأهم للقاحات البلهارسيا وإلي طريقة التطعيم المثالية, وتسلمت جائزة منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم اليونيسكو في باريس في مارس الماضي بحضور مديرة المنظمة إيريني بافكوفا وعدد من الشخصيات العلمية والإعلامية وسفير مصر في باريس, ورئيس مؤسسة لوريال للنساء في العالم. د.سلوي الغريب: الأستاذية الفخرية د.سلوي الغريب أمين عام المجلس الأعلي للجامعات حصلت علي الأستاذية الفخرية من جامعة كازاخستان وخلال زيارتها لهذه الجامعة تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين جامعات مصر وكازاخستان في شهر أكتوبر الماضي وألقت محاضرات عن كيفية تطوير التعليم العالي واستراتيجية مصر. د. سامية التمتامي.. رائدة علم الوراثة تم اختيارها في موسوعة ماركيز في الطب والرعاية الصحية لعام2010 لأبحاثها المتميزة في الوراثة البشرية وخدمة المجتمع المصري. وتم اختيارها في مؤسسة السيرة الذاتية الأمريكية لتحصل علي ميدالية ذهبية لمصر للإنجازات العلمية والاجتماعية لعام2010 كما تم اختيارها في مؤسسة السيرة الذاتية البريطانية لجامعة كامبريدج للعلوم الطبية, تقول: تمت دعوتي لإلقاء محاضرة عن الأمراض الوراثية النادرة عند المصريين في المؤتمر الدولي عن زواج الأقارب الذي عقد في جنيف بسوسرا في مايو2010 وتوليت رئاسة ورش العمل اليابانية المصرية بعنوان عهد جديد للأمراض الوراثية في أكتوبر2010 وألقيت المحاضرة الافتاحية بها. وكرمني رئيس المركز القومي للبحوث بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الأول لشعبة الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم في نوفمبر2010, وتم ترشيحها ثلاث مرات لنيل جائزة مبارك. د. هند حنفي.. رئيسة جامعة الاسكندرية شهدت الجامعة تحت رئاستها تقدما في ترتيب الجامعات العالمية لتصل إلي رقم147 في التصنيف البريطاني للجامعات( التايمز) وبذلك تكون الجامعة العربية الوحيدة في هذا التقييم والثانية علي مستوي قارة افريقيا بعد جامعة كيب تاون, كما تم اعتماد كلية التمريض بالاسكندرية من الهئية القومية لضمان جودة التعليم كأول كلية تمريض مصرية يتم اعتمادها. وأيضا جاء اختيار كلية الطب بالجامعة لنيل جائزة من دبي كأفضل كلية طب في الوطن العربي تقديرا لما قدمته الكلية من مجهود في جميع مجالات الخدمات الطبية والتعليمية. د آمال العيسوي. والنانوتكنولوجي استاذ هندسة المواد بالجامعة الأمريكية حصلت علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية لهذا العام0102 عن بحثها لتطوير مادة الألومنيوم باستخدام أنابيب الكربون النانونية أي دقيقة الجزيئات بتقنية النانوتكنولوجي ليصبح معدن الألومنيوم بعد تحسين خواصه أخف وزنا وأكثر متانة وأجود في توصيل الحرارة والكهرباء وغيرها من المواصفات التي تجعل استخدامه مناسبا لمجالات أكثر تعددا مثل الأجهزة الدقيقة ووسائل النقل كالسيارات والطائرات, كما انضمت كباحث مشارك لفريق بحثي لاعداد مناهج وأساليب اختيار أنسب المواد وطرق تصنيع المكونات الميكانيكية التي تستخدم في أكثر من006 جامعة في أوروبا وأمريكا. كذلك تم اختيارها هذا العام أيضا كممثل مقيم في مصر لجمعية الهندسة الميكانيكية البريطانية. د. فاطمة تمام.. تطوير حدائق الحيوان عندما تقلدت منصب المدير العام للادارة العامة لحديقة الحيوان والطيور والأسماك في أول يناير0102 حرصت علي أن تتناسب مع مكانتنا وسط حدائق الحيوان في العالم, وإعادة التعاون مع الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان وفتح باب التعامل أمام جميع حدائق الحيوان علي مستوي العالم, حيث تم إبرام اتفاقية تبادل للحيوانات والطيور. وحرصت علي الارتقاء بمستوي حديقة الحيوان من خلال العمل بروح الأسرة الواحدة. الدكتورة عبير قاسم:امرأة ذات قيادة مزدوجة نجحت في تحويل مكتبة مبارك بدمنهور الي منتدي ثقافي تدريبي له بصمة محلية وأنشطة عالمية تخدم الأهداف القومية وتخضع لأعلي معايير التميز وزادت اعداد الشباب المترددين علي المكتبة لتصل لمعدلات قياسية وأكثرهن من الإناث بنسبة46% مما يؤرخ لنهضة حضارية للمرأة في محافظة البحيرة, كما نجحت في ربط الاكاديميين وعلماء مصر البارزين بمكتبة مبارك بدمنهور مما أعطي لأنشطة المكتبة بعدا تثقيفيا متميزا. والدكتورة عبير قاسم المدرس بكلية آداب جامعة دمنهور هي خبير استراتيجي في مجال التعليم العالي بمحافظة البحيرة ومن اوائل المصريات اللاتي حصلن علي دراسة تقييم الجودة وكانت تعمل كمدير لوحدة مراقبة الجودة بكلية آداب دمنهور قبل ان تركز جهودها علي إدارة مكتبة مبارك, وهي أيضا عضو في المجلس القومي للمرأة ومدرس التاريخ الروماني والإغريقي وتجيد ست لغات هي: الانجليزية والفرنسية والالمانية والايطالية واليونانية والعربية.وهي أيضا صاحبة ورقة بحثية شهيرة قدمت امام المجلس القومي للمرأة تحت عنوان امرأة ذات قيادة مزدوجة وعلي الرغم من ان بعض الظروف الاجتماعية قد حرمتها من دراسة السياسة في المرحلة الجامعية فإنها أصرت علي التفوق بقسم الآثار اليوناني والروماني بكلية الآداب جامعة الاسكندرية, وحرمت من التعيين بالجامعة لعدم وجود درجات شاغرة, إلا أن ذلك لم يفتر حماسها واستمرت في الدراسة حتي حصلت علي درجة الدكتوراه في العمارة الرومانية. مروة.. مشروع ربان! هي أول فتاة مصرية تلتحق بقسم النقل البحري في الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري, وبالرغم من صغر سنها التي لم تتجاوز91 سنة فإنها اصرت علي أن تقتحم مجالا جديدا علي المرأة المصرية. وعندما قررت الالتحاق بالنقل البحري أيدتها والدتها بشدة أما والدها فقد اعترض في البداية, ثم ترك لها حرية الاختيار. كما قوبل قرارها بالدهشة من الأهل والجيران والاصدقاء. وبالنسبة لأساتذتها فمنهم من رحب ومنهم من اعترض خوفا عليها من المخاطر التي قد تعترضها. وتتمني أول وأصغر بحارة الحصول علي شهادة ربان والنجاح في حياتها العملية, كما تتمني ان تقود رحلة بحرية يكون علي متن سفينتها الرئيس مبارك والسيدة سوزان مبارك.