اعتبر المتحدث باسم حركة العدل والمساواة السودانية أحمد حسين آدم أن تصريحات الرئيس عمر البشير التي هدد فيها بسحب الوفد الحكومي من مفاوضات الدوحة . وتأتي هذه الخطوة .اذا لم يتم التوصل الي اتفاق خلال ساعات بمثابة إعلان صريح للحرب من جانب الحكومة السودانية وقال ان تصريحات البشير تنسف عملية السلام مشيرا الي أن حركتة ستطلب من الوسطاء في الدوحة رأيا واضحا حول تصريحات البشير. ومن ناحية أخري أكدت حكومة جنوب السودان حرصها علي إقامة علاقات قوية ومتينة مع الدول العربية أيا كانت نتائج الاستفتاء المقرر في9 يناير المقبل, ورحب باجان أموم وزير شئون السلام بحكومة الجنوب والأمين العام للحركة الشعبية بزيارة السيد عمرو موسي الأمين العام للجامعة الدول العربية لجوبا عاصمة الجنوب, وأضاف أموم في تصريحات ل الأهرام نشكر الجامعة العربية علي إهتمامها بقضية مستقبل الجنوب, وعلي إهتمامه بالقضية علي المستوي الشخصي. وقال الدكتور فرمينا مكويت منار ممثل حكومة الجنوب في مصر والجامعة العربية إن زيارة موسي وتصريحاته القوية بشأن أهمية العلاقة مع جنوب السودان هي رسالة قوية لشعب الجنوب وللشعوب العربية بأن الجنوب سيظل جزءا من المنطقة في حالتي الوحدة أو الإنفصال. وأضاف أن تصريحات موسي بشأن العلاقات العربية الطيبة مع الجنوب حتي في حال انفصاله تزيل ضبابا كثيفا, وتتصدي لحملة شعواء قال إن الجنوب يتعرض لها الآن بهدف زرع العداوة بينه وبين دول جواره العربية, وتصويره كأنه قاعدة عسكرية إسرائيلية أو مكان تدار منه المؤمرات علي العالم العربي, ووصف الأنباء التي تنشر بهذا الشأن بأنها شائعات ودعايات مغرضة, الهدف منها تخويف الدول العربية ومنعهم من إقامة علاقات مع الجنوب أوجلب الإستثمارات إليه. وأكد منار أنه لاخوف علي الشماليين في الجنوب أو مسلمي الجنوب أثناء الاستفتاء أو بعده وأنهم سيظلون يتمتعون بالأمن وكافة الحقوق, وأن اللغة العربية ستظل وسيلة للتواصل بين أبناء الجنوب فيما يعرف بإسم عربي جوبا, مؤكدا أن أبناء الجنوب لايعادون أو يكرهون الإسلام أو الثقافة العربية, وإنما قاوموا ما ارتكب باسمهما من ممارسات خاطئة وظالمة أضرت بسمعة الإسلام والعروبة.