كتبت أمل عوض الله: طفل في الخامسة تسبب في إصابة زميله بالحضانة, ومدرس في الغربية يعتدي علي طالب لأنه رفض شراء كارت شحن له, وفي طنطا وجه مدرس تربية رياضية لكمة قوية الي وجه طالب بالصف الثالث الإعدادي فتسبب في كسر أنفه بعد أن نعته الطالب بالمجنون, وآخر قتل زميله بسبب أسبقية الجلوس علي الكمبيوتر! شهد عام 2010تزايد حالات العنف بالمدارس علي مستوي الجمهورية, وان كانت النسبة مرتفعة بالقاهرة, هذا ما رصده التقرير الذي أعده المركز المصري لحقوق الإنسان عن العنف بالمدارس المصرية, سواء من المدرسين ضد الطلاب أو ضد مديري المدارس, أو من الطلاب ضد المدرسين أو من أولياء أمورهم, حيث رصد التقرير ما يزيد علي100 حالة عنف مدرسي منذ بدء العام الدراسي2010 وأثمر الشهر الأول فقط من بدء الدراسة ما يقرب من6 حالات انتحار, منها ثلاثة بنات وثلاث أولاد في4 محافظات هي الإسكندرية وقنا وأسوان وبورسعيد, بسبب عدم استيعاب المناهج الدراسية أو عنف المدرسين أو رفض الذهاب الي المدرسة و13 حالة طعن بالمطواة أو الكتر, وقد تنوعت أسباب ذلك ما بين منع التدخين أو السرقة أو انتقاما من مدرس و33 حالة عنف من المدرسين ضد الطلبة و15 حالة عنف من أولياء الأمور ضد المدرسين ومديري المدارس, و7 حالات تعد من الطلاب علي مدرسيهم, و5 حالات عنف من أولياء الأمور ضد زملاء أبنائهم في نفس المدرسة ما بين تعدي ربة منزل علي طفل لضربه ابنها أو تعدي أب علي تلميذين بالشوم لمعاقبتهما علي ضرب ابنه, وأيضا7 حالات عنف وقتل طلاب! هذا بخلاف بعض الأشكال الأخري للعنف مثل التحرش بالفتيات من قبل مدارس البنين, والمخدرات والتدخين داخل المدارس, وأعمال البلطجة حول المدارس. أيضا شهد هذا العام كثيرا من العنف والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي طغت علي العملية التعليمية, سواء من أولياء الأمور بحثا عن الكتب الدراسية أو الخارجية التي وصلت الي ساحات المحاكم, أو من المدرسين للمطالبة بالتثبيت بدلا من العقود المؤقتة أو لضعف مرتباتهم وصدور قرارات بنقلهم. وفي دراسة بحثية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية, حول العنف بين طلبة المدارس بمنظور اجتماعي, أشارت الي أن العنف المدرسي في مصر لا يصل الي مستوي الخطورة الموجودة ببعض البلدان الأخري وأن العنف خارج المدرسة أكثر من العنف داخلها.