في مستهل الدورة البرلمانية الجديدة ناقش مجلس الشعب أمس برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور عددا من طلبات الإحاطة والأسئلة حول قضايا العلاج المجاني في المستشفيات العامة والحكومية. وحدثت مواجهات بين النواب والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة حول تحويل المستشفيات الحكومية إلي اقتصادية. ووجه النواب انتقادات حادة للحكومة حول حماية الفقراء من مذابح المستشفيات الحكومية. أكد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أن نظام العلاج المجاني باق وسيظل الأساس في نظام العلاج الذي تقدمه الدولة. ونفي الوزير وجود أي نية لخصخصة المستشفيات الحكومية. جاء ذلك خلال رد الوزير علي12 طلب إحاطة قدمها نواب الأغلبية والمستقلين حول مشكلة قرارات العلاج علي نفقة الدولة وتحويل المستشفيات المجانية إلي العلاج بأجر بعد الساعة الواحدة ظهرا. وأوضح الجبلي أن موازنة العام المالي الحالي شهدت مضاعفة المبالغ وهذا أكبر دليل علي التزام الدولة بالمحافظة علي نظام العلاج المجاني ورعاية مصالح محدودي الدخل. وأشار الوزير إلي أن اللائحة الجديدة للمستشفيات تهدف لحماية الطبقة المتوسطة من ذبحها بالمستشفيات والعيادات الخاصة. وأوضح أن أي مستشفي عام يتوقف تذاكر العلاج المجاني بعد الساعة12 صباحا لتبدأ في تذاكر ما يعرف بالعلاج الاقتصادي وأكد الوزير أنه بعد بحثه هذا الموضوع تبين له أن الهدف من ذلك هو انصراف الأطباء بعد الساعة الثانية ظهرا. وقال الوزير إن اللائحة الجديدة نظمت ذلك بأن جعلت فترة استخدام العيادات الخارجية للعلاج المجاني تستمر حتي الساعة الواحدة في حين كانت في الوقت السابق في الساعة الحادية عشرة بما يعني أننا بذلك رفعنا عدد ساعات العلاج المجاني ساعتين إضافيتين. وأشار الجبلي الي أن اللائحة الجديدة سمحت للأطباء بعد الساعة الخامسة باستخدام أجهزة المستشفيات في إجراء كشوف وفحوص طبية خاصة وذلك بمقابل مادي. وقال الوزير إن الهدف من العلاج الاقتصادي هو رعاية مصالح الطبقة المتوسطة بإتاحة علاجها داخل المستشفيات الحكومية لحمايته من الذبح في المستشفيات والعيادات الخاصة. وتعهد الوزير أمام أعضاء مجلس الشعب باتخاذ إجراءات صارمة للموافقة علي قبول أي حالة بالطوارئ بكل المستشفيات ثم يبحث عقب ذلك عن إصدار قرار العلاج علي نفقة الدولة له. وأكد الوزير أن اللائحة الجديدة تهدف لحماية المواطنين ورعاية الطبقة المتوسطة نافيا المساس بحقوق العلاج المجاني والسماح للأطباء باستغلال أجهزة المستشفيات عقب الساعة الخامسة بشرط أن يكون هؤلاء الأطباء من العاملين بتلك المستشفيات.