قنا- يوسف رجب عودة للطبيعة مرة أخري شعار يرفعه أهالي القري بقنا لمواجهة أسعار أنابيب البوتاجاز التي ترتفع بشكل جنوني دون مراعاة للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد, فقد ارتفعت أسعار الأنابيب الي أضعاف السعر في الأيام العادية, حيث تخطت حاجز ال15 جنيها أو أكثر في المناطق البعيدة عن رقابة الحكومة وهو ما يشكل عبئا ثقيلا علي المنازل الريفية التي يقطنها عدد كبير من الأفراد وهو ما يسمي ببيت العيلة, وفي ظل تخلي الحكومة عن دورها في ضبط أسعار السوق أو ملاحقة تجار السوق السوداء لبيع أنابيب الغاز مثل بقية السلع الضرورية لم يجد الاهالي سبيلا لمواجهة أزمة نقص الانابيب إلا الرجوع الي الطبيعة وإحياء جزء من التراث الصعيدي القديم وهو الكوانين( المواقد البلدية المبنية من قالبين كبيرين من الطوب الطيني, يوضع فوقهما الاناء المليء بالماء أو الطعام ومن تحته توضع أعواد من البوص أو القش وتوقد فيه النار). يقول أحمد مقيم بقرية بقنا: الكانون البلدي أو الفرن لاتكلفنا كثيرا فكل ما تحتاجه مجموعة حزم من عصي ومخلفات المحاصيل الزراعية كالكركدية والسمسم أو الشامي وغيرها من المحاصيل التي تكون مزروعة بجوار المنازل في أغلب الاحيان, بالاضافة الي الاعتماد علي روث ومخلفات البهائم المنتشرة في معظم البيوت الريفية, بالاضافة الي أنني أعتبر أن هذه الافران أو الكوانين صحية أكثر من أنابيب البوتاجاز أما رشدية عبدالباسط ربة منزل فتقول رغم أن الافران والكوانين البلدية متعبة بدنيا لكنها أرحم من أسعار الانابيب كما أن مستلزمات الكوانين موجودة في الطبيعة المحيطة حولنا