إتاحة خدمات النقل لجميع المواطنين بجودة عالية, وتحقيق الأمان والسلامة والحد من حوادث الطرق, والارتقاء بالعنصر البشري في مجال النقل. مجموعة من أهداف عديدة سعت الحكومة لتحقيقها, لضمان سلامة المواطنين. ومن أجل ذلك اعتمدت الحكومة موازنات أكثر من30 مليار جنيه في قطاعات النقل المختلفة, وأدخلت120 جرارا جديدا لسكك النقل. هذه الحقائق كانت محور مناقشات لجنة خدمات النقل التي أدارها المهندس شوقي يونس رئيس لجنة النقل بأمانة السياسات. وأوضح المهندس علاء فهمي وزير النقل أن سياسات النقل تقوم علي3 محاور اساسية هي تحقيق خدمات جماهيرية تتميز بالكفاءة العالية, ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية كهدف رئيسي من اهداف تطوير وسائل النقل, واعادة هيكلة وتنظيم بعض الهيئات التابعة لقطاع النقل لإيجاد وحدات تنظيمية قادرة علي تحقيق مستويات عالية من الكفاءة والأمان في وسائل النقل. وأضاف أن قطاع النقل يواجه تحديين أساسيين هما: ضرورة الاسراع في تنفيذ المشروعات الموجودة في الخطة الاستراتيجية, وكذلك تحدي التمويل, وهو الأمر الذي جعل قطاع النقل يطرق ابوابا جديدة للتمويل, من خلال تعديل قانون المشاركة بين القطاع العام والخاص. وأكد الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني ان وزارة الطيران المدني قطعت شوطا كبيرا في إزالة التكلفة الهائلة عن كاهل الدول من خلال الاعتماد علي أنشطة تقوم بمنهج تجاري داخل القطاع, عن طريق سياسة القروض الداخلية والخارجية, وهي السياسة التي أثبتت كفاءتها خلال الفترة السابقة, هذا مع ضرورة الاشارة إلي الالتزام الحكومي والقدرة علي تسديد تلك القروض قبل مواعيدها, وهو الأمر الذي جعل مؤسسات التمويل تتسابق علي ان تقوم بعمل مشروعات في البنية التحتية للطيران المدني في مصر. وأوضح أن الوزارة انتهت من عدد من المشروعات المهمة مثل تطوير مطار القاهرة ليصبح مطارا محوريا اقليميا وتنمية المطارات القائمة واستكمال خطة تطويرها, ووضع الآليات اللازمة لاجراء التوسعات المطلوبة عند وصول السعة الفعلية في أي مطار إلي75% من سعته القصوي, إضافة إلي تطوير الأنشطة التجارية غير الملاحية بالمطارات المصرية, والبدء في المبني الثاني بمطار القاهرة والمتوقع الانتهاء منه خلال عامين ونصف, وافتتاح ممر مطار القاهرة الذي يستقبل اضخم الطائرات, وهو أكبر ممر في الشرق الأوسط. هذا اضافة إلي تدعيم حركة الترانزيت في مطار القاهرة الدولي, لما لراكب الترانزيت من أهمية كبيرة في المطارات العالمية, نظرا للعائد الكبير الذي يعود علي الدولة من خلاله. كذلك تم البدء في تجهيز مبني جديد لكل الرحلات الموسمية مثل الحج والعمرة وعودة العاملين بالخارج. وعلي مستوي المطارات في باقي المحافظات, أشار شفيق إلي أن مطار الغردقة سيصبح ثاني أكبر مطار بعد مطار القاهرة في سعته, حيث تم توسعته ليستقبل8 ملايين راكب سنويا. وبالنسبة لمطار شرم الشيخ فقد تم البدء في المبني الثالث للمطار, والمتوقع أن تكون سعته الاستيعابية10 ملايين راكب.