كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية النقاب عن مذكرة سرية أمريكية تؤكد للمرة الأولي أن إسرائيل دمرت المفاعل النووي السوري في سبتمبر عام2007, وذلك قبل بدء تشغيله بوقت قصير. وذلك في أول تأكيد رسمي للهجوم. وقالت الصحيفة إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس بعثت ببرقية سرية إلي رؤساء البعثات الأمريكية في مختلف أنحاء العالم في ابريل عام2008 تفيد بأن إسرائيل دمرت المفاعل النووي الذي يعتقد أن سوريا أقامته سرا بمساعدة كوريا الشمالية. وأشارت الوثيقة إلي أن العملية الإسرائيلية تكللت بالنجاح إذ لم يعد من الممكن إعادة ترميم المفاعل, وقد استكملت السلطات السورية عملية إخلاء الموقع والتخلص من الأدلة, وأقامت فيه مبني جديدا. وقالت رايس إن لديها دليلا قويا علي أن كوريا الشمالية ساعدت سوريا في إقامة المفاعل, وأوضحت أن خبراء أجهزة المخابرات الأمريكيين مقتنعون بأن المنشأة السورية التي استهدفها الإسرائيليون كانت فعلا مفاعلا نوويا, وتم تشييده علي غرار المفاعل النووي الكوري الشمالي في يونج بيون.وأضافت رايس أن واشنطن لديها دليل قوي علي أن المفاعل لم يتم تشييده لأغراض سلمية, وتم تشييده بعيدا عن المناطق السكنية ولم يكن مناسبا للأغراض البحثية. واختتمت رايس برقيتها بقولها إن أساليب الإخفاء والأكاذيب التي روجتها دمشق في الشهور التي اعقبت الهجوم دليل واضح علي أن لديها أشياء ترغب في إخفائها, بدليل امتناعها عن دعوة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وممثلي وسائل الإعلام لزيارة الموقع, علي حد قول البرقية. في الوقت نفسه, توقع مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج تعرضه للاغتيال بنسبة كبيرة في حالة تسليمه إلي واشنطن واعتقاله في أحد سجونها بتهمة التجسس. وقال أسانج في تصريحات صحفية إنه من الصعب سياسيا علي بريطانيا تسليمه إلي الولاياتالمتحدة, ولكنه توقع أن تكون هناك صفقة بين البلدين حول تسليمه بتهمة التجسس. وأضاف إنه يشعر أن شهرته وفرت له الحماية حتي الآن, وأضاف أن الشفافية يجب أن تكون السمة الأساسية لحكومات العالم. في الوقت نفسه, تمكنت صحيفة أفتن بوستن النرويجية من الحصول علي كل الوثائق التي من المفترض أن ينشرها موقع ويكيليكس, لتكون بذلك أول مؤسسة إعلامية خارج المؤسسات التابعة للموقع والتي تحصل علي مختلف الوثائق.علي صعيد متصل, أكدت دار نشر أمريكية أن المتحدث السابق باسم موقع ويكيليكس يؤلف كتابا يعد بالكشف عن الكواليس والتوترات داخل الفريق الذي يدير الموقع. وكان الألماني دانييل دومشيت بيرج الذراع اليمني لجوليان أسانج, مهمته نشر الوثائق السرية أو التي لم يكشف عنها, وترك عمله في سبتمبر بعد خلافات بشأن إدارة الموقع. وقالت مجموعة كراون للنشر إنها تتوقع نشر الكتاب الذي يحمل عنوان( داخل ويكيليكس: رحلتي مع جوليان اسانج في اخطر موقع انترنت بالعالم) منتصف فبراير المقبل في الولاياتالمتحدة و13 دولة أخري.وفي أوسلو, أعلن وزير خارجية النرويج يوناس جار ستوير أن الوثائق السرية الأمريكية المسربة التي نشرها موقع ويكيليكس قدمت قراءة شيقة وتقلب المائدة علي الحكومات التي اعتادت السيطرة علي الإعلام. وقال ستوير في مقال نشر علي موقع حزب العمال النرويجي اعترف بأنه لأمر شيق أن تطالع أجزاء من المادة الخام للسياسة الخارجية خاصة بالنسبة لنا نحن الذين نعمل في الحقل الدبلوماسي يوميا. وفي باريس, اختارت صحيفة لوموند الفرنسية مؤسس موقع ويكيليكس رجل العام ونشرت له صورة في صدر صفحتها الأولي في مجلتها الأسبوعية, وتمثل الصحيفة إحدي أكبر خمس وسائل إعلام دولية تقوم بتقييم البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية التي نشرها موقع ويكيليكس.