بعد ساعات من اللقاء الذي جمع نوري المالكي رئيس الوزراء المكلف ورئيس الائتلاف الوطني مع اياد علاوي رئيس القائمة العراقية في منزل ابراهيم الجعفري رئيس تيار الاصلاح الوطني. أعلنت قائمة العراقية عن انشقاق عشرة من أعضائها وتشكيلهم تكتلا جديدا منفصلا عنها. وقال عضو القائمة جمال البطيخ- في تصريح له- إن القائمة العراقية اتفقت علي آلية محددة لشغل أعضائها للحقائب الوزارية وأن تكون الترشيحات للحقائب خلال جلسة تعقدها القائمة بكامل أعضائها, حيث يكون التصويت علي من يشغل الحقيبة بالإجماع, وقد تخطي زعيمها إياد علاوي هذه الآلية خلال لقائه أمس مع رئيس الوزراء نوري المالكي وقدم أسماء من دون علمهم, مما أثار حفيظتهم الأمر الذي ألحق غبنا بعدد من نواب القائمة وبالتالي دفعهم إلي الانشقاق عنها. كانت مصادر في العراقية قد أوضحت ان سبب الانسحاب يعود الي تفرد علاوي بقرارات القائمة, وترشيحه اقرباءه والمقربين اليه للمناصب الوزارية. وكشف مصدر في ائتلاف دولة القانون في هذا الصدد ان المالكي سيتولي ادارة بعض الحقائب الوزارية بالوكالة لحين الاتفاق علي اختيار المرشحين لشغلها.. موضحا أن %80 من الوزارات جري حسمها, و تم توزيعها بين الكتل السياسية وان حقائب محدودة لاتزال موضع جدل. وقال المصدر:ان الاسبوع المقبل هو المدة الاخيرة المتاحة لرئيس الوزراء المكلف لإعلان التشكيلة الحكومية قبل نفاد المدة الدستورية, مضيفا ان المالكي اطلع علي السير الذاتية لأغلب مرشحي الكتل للحقائب الوزارية,موضحا أن موافقة رئيس الوزراء المكلف علي الترشيحات المطروحة لشغل الحقائب الوزارية ستفضي الي إعلان التشكيلة الحكومية كاملة. في هذه الأثناء, دفع الجيش التركي بتعزيزات الي مناطق الشريط الحدودي مع العراق. وذكرت مصادر عسكرية تركية أن العديد من الدبابات المحملة علي شاحنات توجهت صوب الشريط الحدودي تحت تدابير أمنية مشددة, بينما تستمر العمليات العسكرية ضد عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في ضواحي محافظة شرناق الحدودية بجنوب شرق البلاد.