تصدرت مباحثات الرئيس حسني مبارك أمس مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والسيناتور جورج ميتشل المبعوث الامريكي الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط, القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام. خاصة بعد الغيوم التي شابتها بقرار الولاياتالمتحدةالامريكية تخليها عن فكرة إقناع إسرائيل بتجميد الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقيةالمحتلة. وبدأ الرئيس مبارك نشاطه بعقد جلسة مباحثات مع أبو مازن, حيث أطلع القيادة المصرية علي تطورات الاوضاع علي الساحة الفلسطينية ونتائج لقائه مع ميتشل في رام الله والافكار التي طرحها الجانب الامريكي, والخطوات التي ستتخذها السلطة الفلسطينية في الفترة المقبلة لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط والجهود التي تبذلها مصر لدفع عملية السلام. كما تناولت المباحثات الجهود التي تبذلها مصر لدفع عملية السلام والمواقف المصرية المؤيدة للموقف الفلسطيني والتي تعمل للتوصل الي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وبما يكفل الحقوق الفلسطينية المشروعة ورفع المعاناة والحصار عنه, وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية., وشارك بجلسة المباحثات من الجانب المصري أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان, ومن الجانب الفلسطيني ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, والدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية, وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, ونبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية. وعقب جلسة مباحثات جمعت الرئيس مبارك مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل, أكد ميتشل أن المناقشات ستتواصل في الأيام المقبلة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف تحقيق تقدم حقيقي خلال الاشهر القليلة المقبلة حول القضايا الرئيسية بشأن اتفاق الاطار المقترح. وأكد أن التوصل الي معاهدة سلام نهائية سيظل هو الهدف الأمريكي. كما اشاد المبعوث الامريكي بالآراء الصائبة والمشورة التي حصل عليها من الرئيس مبارك, مؤكدا الدور المهم الذي تضطلع به مصر بزعامة مبارك لتحقيق السلام في المنطقة. ووصف المبعوث الامريكي علاقات الصداقة التي تربط مصر بأطراف عملية السلام, بأنها علاقات ذات قيمة وتساعد علي دفع جهود عملية السلام. وقال: بالنيابة عن الرئيس الامريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون, أقدم الشكر للرئيس مبارك وكذلك لوزير الخارجية احمد ابوالغيط والوزير عمر سليمان لجهودهم المتواصلة في دفع عملية السلام في الشرق الاوسط.