في كتابه القيم الامم البائدة للكاتب التركي هارون يحيي, وفي مطلع حديثه عن قوم لوط يقول: تبدو آثار قوم لوط, واضحة عندما تبحر في قارب عبر بحيرة لوط. الي اقصي نقطة وعندما تكون الشمس مرسلة اشعتها باتجاه اليمين, ستري شيئا مذهلا علي بعد معين من الشاطيء وتحت ماء البحر الصافي, تظهر حدود الغابات التي حفظتها ملوحة البحر الميت, بشكل واضح, أغصان قد يمة جدا, وجذور ضاربة في القدم تحت المياه الخضراء المتلألئة تذكرت الكتاب وهذا الكلام الجميل, عندما طالعت خبرا تناقلته وكالات الأنباء عن ان المملكة الأردنية الهاشمية بدأت بشكل جدي البحث عن مدن قوم النبي لوط في قاع البحر الميت, حيث اتفقت وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة الاردنية, مع وفد تليفزيوني روسي متخصص, في التعاون لبدء البحث عن المدن الضائعة سادوم وعمورة والمعروفة بمدن قوم النبي لوط عليه السلام, في قاع البحر الميت. وقام الوفد الروسي, بزيارة موقع المغطس والبحر الميت, وقاموا بإجراء تقرير مصور عن الموقع وبناء علي الاتفاق المبرم بين الطرفين, تبرع الوفد الروسي, بتحمل جميع التكاليف المالية لهذا المشروع, وبإحضار كل المعدات و الاجهزة الخاصة, بإجراء عمليات المسح والتصوير الطبقي, الذي يسمح بالتصوير اسفل مياه البحر الميت شديدة الملوحة. وكانت وكالة ناسا, قد قامت بتصوير البحر الميت, من الفضاء ووجدوا ان التضاريس الجغرافية الموجودة اسفل مياهه, تختلف عما هو موجود في البحار الاخري, الامر الذي يشير الي وجود آثار في اسفله وهو ما دفع بالكيان الصهيوني, قبل شهر بالتوجه مباشرة للبحث عن هذه الآثار, فقام بإرسال وانزال غواصة خاصة الي قاع البحر, إلا ان بحوثه,. اشارت الي ان التضاريس التي كشفت عنها وكالة ناسا, ليست موجودة في جانبه, انما موجودة في الجانب الاردني.