3مشروعات لتحويل مخلفات الأرز لمنتجات صناعية و غذائية وتقنية للكشف المبكر عن حالة قلب مرضي الثلاسيمياجامعة الأهرام الكندية تطرح استخدام تكنولوجيا الاتصالات لإدارة الخدمات المدعمة. تأتي مبادرة برنامج البحوث والتنمية والابتكار التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والممول من الاتحاد الأوروبي بدعم عدد من المشاريع البحثية بمشاركة طرفي الصناعة والبحث العلمي, بمثابة خطوة مهمة لتغيير الثقافة السائدة في المجتمع, والذي ينتظر دائما أن تحل المشكلات من الخارج دون الاعتماد علي الطاقات البحثية والابتكارية المحلية, وأخيرا أقيم معرض لتقييم المشروعات الابتكارية التي مولها برنامج البحوث خلال العامين الأخيرين. ويقول الدكتور عبد الحميد الزهيري منسق البرنامج إن هذه المشاريع في المراحل الأخيرة لتنفيذها وتمتاز بالابتكار وتلبية الاحتياجات القومية, والمعرض يعد فرصة لتقديم نتائج المشروعات وتسويق بعضها, موضحا إن ميزانية برنامج البحوث والابتكار11 مليون يورو لدعم البحوث والابتكار والثقافة العلمية في مصر, ومن المقرر خلال أسابيع بدء المرحلة الثانية للبرنامج أوائل العام القادم حتي عام2014 بتمويل20 مليون يورو, حيث سيتم تمويل مشاريع بحثية جديدة وفي ذات الوقت مساعدة المشاريع الحالية من خلال تدريبهم علي خبرات الإدارة والتسويق.ويقول الدكتور أحمد صالح مدير صندوق إننا نريد أن تكون هناك استدامة للمشروعات وأن تنطلق لمرحلة السوق, لذلك فمن الممكن أن ندعم المشاريع بما يسمح لها بتطوير منتجها. وفي سؤال حول حقوق الملكية الفكرية وإحتمالية بيع الابتكارات لشركات دولية بعد كل هذه الجهود, أوضح الدكتور صالح أننا نسعي لأن تدخل هذه المنتجات حيز التطبيق داخل السوق المصري, خاصة وأنها تلبي احتياجات محلية, لذلك نأمل أن تعمل الفرق البحثية والصناعية المشتركة علي تسجيل براءات الاختراع وتسوق المنتج محليا ثم دوليا لتعظيم الاستفادة منه.كبسولات ردة الأرزومن المشروعات المهمة التي قدمت مجموعة من الدراسات التطبيقية للاستفادة المثلي من مخلفات الأرز, يقول الدكتور محمد تقي الدين خيال أستاذ الصيدلة بجامعة القاهرة إن هناك3 مكونات لمخلفات زراعة الأرز لايتم الاستفادة بها بالشكل الأمثل, المكون الأول قش الأرز والذي يتم حرقه وهو ما يؤدي الي حدوث ظاهرة السحابة السوداء, أما المكونات الأخري فهي السرسة و ردة' نخالة' الأرز أو' الأرز البني' والتي لها فوائد غذائية عالية, كما يوجه جزء منها كعلف للمواشي. ومن خلال مشروع بحثي مشترك مع عدد من الجامعات الألمانية والقطاع الخاص حاولنا دراسة الفوائد الصحية والغذائية لردة الأرز, ووجدنا أن لها فوائد عديدة خاصة لمرضي الضغط والسكر, كما أنها تعد من مضادات الاكتئاب وهو ما يدخل تحت نطاق الأغذية التي لها دور علاجي, وحاليا نعمل علي تحويل ردة الأرز الي كبسولات أو مكملات غذائية والي منتج يمكن إضافته للمخبوزات ممايزيد من الفوائد الغذائية والصحية.خشب البلاستيك أما الدكتور عمرو هلال ممثل القطاع الخاص في هذا المشروع, فتحدث عن فكرة الاستفادة من قش الأرز والسرسة وخلطها بالبلاستيك لإنتاج ما يعرف بخشب البلاستك, وهي منتجات مقاومة للمياه يمكن استخدامها في صناعة الأرضيات أو الأبواب والمستلزمات المنزلية, وتدخل مخلفات الأرز بنسبة50% من التصنيع, وبالتالي يمكن تعظيم العائد من جمع ونقل مخلفات الأرز بتوجيهها في الصناعة, كما عرض الدكتور هلال تجربة أخري بتحويل مخلفات الأرز الي فلاتر من الكربون النشط المستخدمة في تنقية المياه, ويوضح أن هذه المشاريع ليست الوحيدة لحل قضية قش الأرز والذي يبلغ إنتاجنا السنوي منه نحو1.8 مليون طن بناء علي إحصاءات معهد بحوث الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية, فهذه المخلفات مصدر للثروة لو أردنا ذلك.خدمات الدعم عبر المحمول وتحدث الدكتور جمال درويش عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الأهرام الكندية عن مشروع بالتعاون مع شركة أورانج للاتصالات لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتنظيم ومتابعة ومراقبة خدمات الدعم المختلفة, ويوضح أنه نظرا لانتشار المحمول ووصول عدد المشتركين في مصر65 مليون نسمة, فإنه يمكن الاعتماد علي هذه التقنية في ربط مستحقي الدعم ومنافذ تقديم الخدمات والدولة كجهة رقابية عبر قاعدة بيانات, وبالتالي يمكن للفرد الحصول علي الخدمة والتي ممكن أن تكون خبز أو أنبوبة بوتجاز أو حصة التموين من أي منفذ ومراجعة مستحقاته عبر مراجعة قاعدة البيانات من خلال المحمول, هذه الخدمة من المتوقع في حال تطبيقها أن تخفض بدرجة كبيرة من التسرب الذي يحدث في خدمات الدعم. وعن الاختلاف بين هذه الخدمة والبطاقات الذكية التي تم تطبيقها في وزارة التضامن يوضح الدكتور درويش أن الخدمة المقترحة تتيح للمستحق ومقدم الدعم حلولا كثيرة, منها إمكانية تلقي الدعم من أي منفذ دون التقيد بمكان محدد أو توزيع حصة الدعم علي أكثر من يوم خلال الشهر, الأهم من ذلك أنه يمكن للدولة أو الجهة المانحة للدعم أن تحول جزءا مما تقدمه الي دعم عيني والباقي نقدي كل هذه المزايا تتم تحت رقابة وشفافية عالية من متلقي الدعم ومقدمه والجهة الرقابية, موضحا أنه خلال الشهور الماضية تم الوصول الي المرحلة شبه النهائية للمشروع كما تم عرضه علي وزارة الدولة للتنمية الإدارية التي أبدت تجاوبا مع الفكرة ومن الممكن في المستقبل بدء التجربة علي بعض المحافظات. تشخيص جديد للقلب وفي مجال الصحة قدم فريق بحثي من جامعة النيل بالتعاون مع جامعة هايدلبرج وعدة شركات في مجال التشخيص المعملية تقنية جديدة لتقدير حالة القلب ونسب الحديد المتراكمة به لمرضي أنيميا البحر المتوسط' الثلاسيميا', وتعتمد التقنية علي برامج وأجهزة تشخيص متطورة لرصد كفاءة عضلة القلب ومعدلات الحديد المتراكمة به, مما يمكن التنبؤ مبكرا بالحالة الصحية للمريض ورصد الفئات الأكثر عرضة لفشل عضلة القلب وإخضاعهم لعلاجات دوائية خاصة للتخلص من الحديد الزائد. وتعليقا علي هذا الابتكار تقول الدكتورة آمال البشلاوي أستاذ أمراض الدم وطب الأطفال ورئيس جمعية الثلاسيميا إنه بالغ الأهمية لأنه يسهم في الكشف المبكر عن حالة القلب لهؤلاء المرضي الذين يصل عددهم بمصر الي40 ألف نسمة ويعانون من ارتفاع نسب الحديد بالدم, الأمر الذي يؤثر علي نموهم كما يتراكم الحديد في الأعضاء الحيوية مثل الكبد والقلب مما يؤدي لفشل وظائف الجسم والوفاة.
