تخطط الحكومة لمضاعفة رواتب العاملين بالجهاز الإداري للدولة مرة أخري خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية في كلمته أمام ندوة الاصلاح الاداري والشباب التي عقدت في ساقية الصاوي, إن الزيادات التي أقرتها الحكومة علي الرواتب منذ عام2004 فاقت معدلات التضخم بمصر. وأكد الوزير أن الحكومة تدفع باتجاه توصيل الدعم لمستحقيه, مشيرا إلي أن الدعم الحكومي علي سبيل المثال في الطاقة يذهب أغلبه إلي الأثرياء. وأضاف أن مبادرة قادة التغيير التي تعد أحد برامج وزارة الدولة للتنمية الإدارية لتحسين مستوي الجهاز الإداري المصري تستهدف800 قيادة جديدة سنويا.. مشيرا إلي أنه خلال خمس سنوات سيكون نصف من يديرون الجهاز الإداري من الوجوه الجديدة. ونبه الوزير إلي خطورة الزيادة السكانية الرهيبة التي تعاني منها مصر حاليا لأنها تلتهم ثمار التنمية الاقتصادية التي تحققها الحكومة مما ينعكس علي مستوي تقديم الخدمات, مشيرا إلي أن هذه الزيادة تستلزم إنشاء1000 مدرسة سنويا لاستيعاب التلاميذ الجدد. كما أشار الدكتور درويش إلي أن الحكومة تسعي لتطبيق نظام بطاقات الأداء المتوازن.. مؤكدا أن هذا النظام سيعطي صورة حقيقية لتقييم الموظف الحكومي ونجحت هذه التجربة عند تطبيقها في هيئة الاستثمار المصرية. وقال إن نظام البطاقات يستخدم في العالم كله ويضمن المحاسبة والتدقيق في عمل الموظف, مؤكدا أن الجهاز الإداري المصري يحتاج إلي مزيد من الانضباط لأن عقوبات قانون العاملين الحالي ضعيفة إذ لايمكن فصل موظف إلا في حالات نادرة, كما تعطي كل الهيئات الحكومية تقدير امتياز لأغلب موظفيها في التقارير السنوية. مشيرا إلي أن الحكومة جمدت عدد العاملين بالجهاز الإداري للدولة عند6,2 مليون موظف منذ خمس سنوات.. وأنه لايتم تعيين جدد به إلا بقدر من يتم إحالتهم علي المعاش. وأضاف نسعي إلي جهاز إداري متوافق مع عدد السكان وهناك خطة لتحقيق ذلك تستمر حتي عام2025, مشيرا إلي أن الجهاز الحالي متضخم وبه عمالة كثيرة لسنا في حاجة إليها. كما أوضح أن التعيين بالحكومة سيكون من خلال الإعلان في الصحف الأكثر انتشارا حتي يمكن الاستعانة بالأفضل والأجدر وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والقضاء علي الواسطة.