استعدادات كبيرة تجري في سيناء في شمالها وجنوبها ووسطها تحسبا لقدوم السيول خاصة أن السيول السابقة في بداية العام الحالي أضرت بالمواطن السيناوي . وأدت لقطع الطرق ودمرت البيوت والزراعات مما أدي لتدخل الدولة لإغاثة أهالي سيناء تحقيقات الأهرام حاولت رصد الواقع علي أرض الفيروز قبل أن تتكرر الكارثة.. وطرحت السؤال.. كيف استعدت سيناء لاستقبال سيول2010 ؟ بداية يقول اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء: قضية السيول من الموضوعات التي تدار علي مستوي الدولة حيث تم تخصيص45 مليون جنيه لشمال سيناء وتم تخصيصها للطرق ويجري حاليا إعداد مجري وادي العريش لحماية المحافظة من أي كوارث وهناك عمل جاد الآن يتم علي كل المستويات ولم تشهده المحافظة من قبل وتوجد أعمال كثيرة تتم حتي لا يعوق مجري السيول أي زراعات أو تعديات ومن ثم تصل السيول إلي المصب وهذا بالإضافة إلي تصديق من رئيس الوزراء لإمداد المحافظة بجميع الإمكانات والمعدات اللازمة لمواجهة السيول مع وجود غرفة عمليات علي أعلي مستوي وتم إنشاء مركز لإدارة الأزمات خاصة إذا كانت هذه الأزمات مفاجئة.. وبالنسبة لمجري السيول فهو آمن تماما ونحن نطمئن المواطن في شمال سيناء بأن الأمور تسير بخطي جيدة. أما العميد العربي الحسيني رئيس مجلس مدينة طابا ونويبع فيقول إنه قد تم تطهير مجاري السيول ونحن جاهزون في جنوبسيناء لاستقبال السيول, كما تم تجهيز طريق وادي وتير الرئيسي الذي يربط بين القاهرة ونخل إلي نويبع, وهو الطريق المربوط بين جبلين الذي يتأثر دائما بالسيول, ونقوم بعمل دراسة لطريق بديل وهو طريق البدن الذي يربط المنطقة من الشيخ عطية إلي ما قبل نويبع بثلاثة كيلو مترات وبطول48 كيلو مترا ويضيف أن طريق وتير المهم قد تم تطهير مخرات السيول بطوله وعمل طبان وتوسعة للطريق بمساحة مترين من كل جانب مع تجهيز مواد الإنقاذ والتموين لمواجهة الحرائق وحل المشكلات التي تنجم عن السيول نظرا لأن السيل يقسم مدينة نويبع طابا إلي نصفين عند حدوثه ولهذا فقد أقمنا مخازن علي الجانبين تضم مواد تموينية ومواد إغاثة وذلك لاستمرار الحياة وتحسبا لمواجهة أي احتمالات ومد المدينة باحتياجاتها حيث إن السيل في العادة يقع في شهر مارس أو أكتوبر وجاء العام الماضي في أول السنة. ويضيف نصر الله محمد نصر الله نائب رئيس مدينة نخل أن مركز نخل وتوابعه قد تعرض يومي17 و18 يناير الماضي لسيول اجتاحت معظم أوديته بما فيها وادي أبو طريفي الذي يمر بداخل المدينة مما أدي إلي خسائر وأثر علي حركة سير السيارات ومن المعروف أن مركز نخل يضم مدينة نخل و10 وحدات قروية. وأضاف أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات تحسبا لحدوث السيول وقد تم إقرارها وتضم إقامة سد تحويلي لتحويل المياه من وادي الطريفي داخل المدينة إلي منطقة المنجر لحجز المياه خارج المدينة وتعتبر هذه المنطقة الأضيق وكذلك إقامة سدود ترابية تعويقية في جميع الأودية بمركز نخل وهي أودية الضمراني والأجوافي والعقابة والرواج ووادي العريش, وكذلك تم الاتصال بوزارة الدفاع لتوفير معدات ثقيلة من قبل القوات المسلحة وهي تعمل حاليا في إقامة السدود المذكورة وهي بارتفاعات تصل إلي نحو3 أمتار, وأيضا يتم ترميم السدود الترابية الزراعية التي تأثرت من السيول الأخيرة وتصل إلي نحو200 سد ترابي. ويشير نصر الله إلي أنه من الضروري في حالة سقوط السيول توافر التقاوي المختلفة من القمح والشعير لأغراض الزراعة وكذلك الجرارات والمحاريث لاستثمار المياه الساقطة في الزراعة كما طالبنا بإنشاء خزانات كبيرة لاستيعاب المياه( تسعة عشر ألف متر مكعب) واستخدامها في أغراض الشرب. وأوضح أنه تم استثمار السيول الأخيرة في عملية الزراعة لمساحات كبيرة من القمح والشعير وقد تم حصد كميات وفيرة منها. وتمت مخاطبة وزارة الري لإقامة الخزانات, وهي خزانات ري في منطقة وادي الجرافي ويمكن أيضا أن تستخدم للشرب. أما طه البرلسي رئيس مدينة سانت كاترين وهي من المناطق المعرضة للسيول نظرا للارتفاعات والجبال بها فيقول إنه بعد السيول الأخيرة تم تطهير جميع المخرات وتم عمل سدود ترابية ومبان وصحار لحجز المياه للاستفادة منها في الزراعة في وادي الرصيص ووادي جبال, كما تم تدريب كوادر من أبناء سانت كاترين تم توفيرهم وتأهيلهم علي عمليات الإسعافات والتدخل في أثناء السيول وتدعيم خدمة الإسعاف بسيارات جديدة وعمل بروفات لعمليات الإخلاء في أثناء السيول والتنسيق بين إدارات الطرق بالمحافظة والمدينة في حالة انقطاع الطرق للتدخل لإصلاحها وأبرز هذه الطرق طريق المفرق من أبو رديس إلي كاترين وهو الأكثر تعرضا للسيول وهناك طريق بديل هو السعال/ نويبع وهو طريق تبادلي جاهز للاستخدام. وأخيرا يقول اللواء سامح عيسي رئيس مدينة رفح: كل الأجهزة المعنية بدأت تأخذ استعدادات مراكز إغاثة وتوفير التموين وتوعية المواطنين بمناطق السيول وتوفير مخزون من الدقيق والمواد الغذائية واستطلاع جميع المحاور لمتابعة أي حركة وتغطية الطرق في المنحدرات وتأكيد تقوية الكهرباء في المناطق المنخفضة, ووجهنا المزارعين لعدم الزراعة في مناطق مخرات السيول, وحصرنا المناطق المنتظر مرور سيول فيها لإخلائها وعدم إشغالها.