مثلما يعد فيلم اللص والكلاب من روائع كلاسيكيات السينما المصرية, تعد يافطة الحاج أحمد يؤيد خاله من روائع انتخابات مجلس الشعب. والسبب أنك تسير ذات صباح, كافي خيرك شرك, تتمتم في سرك: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم, فإذا بيافطة عريضة طويلة تسد عين الشمس واستهلكت مساحة من القماش تكفي لكسوة عيلةس بسيطة للغاية هي: أنك لا تعرف من هو الحاج أحمد.. ولا من هو خاله! سوق الانتخابات الذي جبر بإعلان نتائج الإعادة هذا الأسبوع حفل بالجديد علي مستوي الوجه الكوميدي لمعركة المجلس الموقر. اشتعلت المنافسة بين اثنين من المرشحين أحدهما يحمل لقب منصور واعتاد تقديم هدايا البوري والشبار كوجبات ساخنة لأهالي الدائرة الكرام بينما المرشح المنافس يحمل لقب الجبار واعتاد تقديم هداياه علي هيئة علب كحك وبيتفور. وعندما حمي وطيس المعركة واشتدت قعقعة السيوف أخذ أنصار المرشح الأول يهتفون: - لا كحك ولا بيتفور.. احنا عاوزين منصور.. وعلي الفور رد أنصار المرشح الثاني: - لا بوري ولا شبار.. إحنا عاوزين الجبار.. أما رموز المرشحين فحكايتها حكاية! الفقرة الثالثة من المادة29 لقانون مباشرة الحقوق السياسية رقم73 لسنة1956 تلزم كل مرشح بلون أو رمز يحدد هويته أمام الناخبين. طبعا الموضوع كان له علاقة بنسبة الأمية ومستوي الوعي وبعد54 سنة وفي عصر الانترنت لانزال محكومين بنفس القانون وهذا أكبر دليل علي أن السادة المسئولين أنفسهم يرون أننا لا نزال طوال هذه العقود محلك سر! ما علينا... يذهب المرشح لاختيار رمزه الانتخابي من بين مجموعة رموز محددة سلفا وعليه أن يتعامل بمنطق ز س ز س بين الفأس أو كوز الدرة أو صباع الموز أو إريال التليفزيون أو حباية المانجة! أحد المرشحين ذهب وهو يكاد يتميز من الغيظ والتقي المسئول عن تلقي الطعون ودار بينهما حوار تاريخي علي النحو التالي: المرشح: يا بيه كنت رمز الأسد... ليه خلتوني فراشة؟ المسئول: كل شيء نصيب.. عندي رمز التلاجة.. تمشي معاك؟ المرشح: يا بيه أنا موش بارد! المسئول: تاخد السخان؟ المرشح: إنت عاوز تولعها نار؟ المسئول: خلاص... خليك في المشط؟ المرشح: ياباشا.. سلامة الشوف.. أنا قدامك أهوه.. أصلع!