عقد الرئيس حسنى مبارك جلسة مباحثات صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" ، تناولت آخر تطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط ، والموقف الفلسطينى من إستئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلى بعد تخلى الطرف الأمريكى عن محاولة إقناع إسرائيل بتجميد الإستيطان ، بهدف مواصلة المفاوضات المباشرة التى توقفت بسبب إستمرار إسرائيل فى تنفيذ برنامجها الإستيطانى ، كما تناولت المباحثات الخيارات والبدائل التى يمكن أن تلجأ إليها السلطة الوطنية الفلسطينية لإنقاذ عملية السلام والخروج من المأزق الراهن لتوقف المفاوضات نتيجة إستمرار سياسة الإستيطان الإسرائيلية ، وسبل دفع عملية السلام حتى يمكن التوصل إلى نتائج ملموسة ، بما يحقق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، كما تطرقت المباحثات إلى مسألة المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بهدف إستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية . حضر جلسة المباحثات من الجانب المصرى الوزير عمر سليمان ، كما حضرها من الجانب الفلسطسينى ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ونبيل أبوردينة الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية ، والدكتور بركات الفرا السفير الفلسطينى بالقاهر أبومازن : لا مفاوضات مع الإسرائيليين دون وقف الإستيطان أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" أن الجانب الفلسطينى لن يستأنف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلى مادامت المستوطنات مستمرة وباقية ، وأنه أبلغ هذا الموقف للادارة الأمريكية . وقال الرئيس الفلسطينى ،عقب جلسة المباحثات التى عقدها مع الرئيس حسنى مبارك صباح اليوم الخميس ، إن زيارته للقاهرة تأتى فى إطار جولة تضمنت حتى الآن تركيا واليونان ، وأن مشاوراته التى أجراها مع الرئيس مبارك تناولت مستقبل عملية السلام ، والتفاوض بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ، وما هى الخطوات المقبلة ، مشيرا الى أن هناك مشاورات تجرى حاليا مع الإدارة الأمريكية . وأضاف أبومازن أن السيناتور جروج ميتشيل المبعوث الأمريكى الخاص بعملية السلام فى الشرق الأوسط سيصل الى المنطقة يوم "الإثنين " المقبل ، كما سيكون هناك اجتماع للجنة المتابعة العربية خلال الأيام القليلة القادمة . وأوضح الرئيس الفلطسينى أنه أيا كانت النتائج والمشاورات فإن الموقف الفلسطينى ، وأيضا الموقف المصرى يتمثل فى أننا لن نقبل المفاوضات مع بقاء واستمرار الإستيطان . وأكد أنه أوضح هذا الأمر للجانب الأمريكى والمتمثل فى أنه بدون وقف الإستيطان ، فلن تكون هناك مفاوضات ، ولابد أن تكون هناك مرجعية واضحة لعملية السلام ، قائلا : أن الجانب الفلسطينى لايعرف ماجرى بالضبط بين إسرائيل والولايات المتحدة ، وأنه سيعرف ذلك خلال الأيام القليلة القادمة ، وسيضع كل الحصيلة والمحصلة التى سوف يحصل عليها أمام لجنة المتابعة العربية .