كتب محمد عبدالمعطي ورنا جوهر:أكد الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة ان معرض الآثار القبطية الذي تم افتتاحه امس بمناسبة الاحتفال بمئوية المتحف القبطي غير مفتعل بالمرة ولا علاقة له بالأحداث الأخيرة وقصدنا احتضان قصر الأمير طاز للآثار القبطية نظرا لأن التاريخ المصري نسيج واحد ومتواصل, وان المتحفين القبطي والإسلامي يوجد في خزائنهما اثار كثيرة لم يتم عرضها بعد, مشيرا الي ان وزارته تضع في أولوياتها الزائر المصري لتثقيفه وتعريفه بحضارته العريقة بشكل كبير ولإظهار أن الاستقرار المصري موجود منذ أيام الفراعنة. وأوضح ان هذا المعرض سيجوب بعض محافظات مصر كالإسكندرية والأقصر وأسوان, بالإضافة الي العاصمة النمساوية فيينا. ومن جانبه أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ان هذا المعرض يبين حلقة من تاريخ مصر وان التمتع بالفن يهزب الروح, وان هذا المعرض جاء في وقته تماما, ويبين عظمة الفنان المصري واستمرار الروح المصرية الأصيلة علي مر العصور, مؤكدا ان الاهتمام الثقافي والإنساني بين الناس مهم جدا في هذه الآونة. وأوضح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار, ان الفترة المقبلة ستشهد معرضين للآثار الفرعونية والإسلامية بقصر الأمير طاز نظرا لقوة تأمينه وروعته التاريخية مثل معرض الآثار القبطية الحالي, مؤكدا ان المعارض المتنقلة تتيح للزائر التركيز في الأثر, وتخرج أسرار وخبايا المتاحف مثلما حدث في هذا المعرض الذي أبهر الجميع. جاء ذلك خلال افتتاح معرض الآثار القبطية بقصر الأمير طاز احتفالا بمئوية المتحف القبطي وبحضور الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية والدكتور زاهي حواس والفنان عمر الشريف والسفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي والعديد من القيادات الإسلامية والمسيحية. ومن جانبه أكد الفنان المصري العالمي عمر الشريف الذي حضر الافتتاح ان أجمل ما في معرض الآثار القبطية انه أظهر للعالم انه لا فارق بين الإسلام والمسيحية في مصر بدليل الاهتمام الكبير بإظهار روعة الآثار القبطية بهذا الشكل البديع, مشيرا الي انه زار معظم دول العالم ولم يجد طيبة إنسان كالموجودة في الشعب المصري, فيما عدا بعض الأغنياء من ثقلاءالدم كما وصفهم الفنان العالمي . ومن جانبه أوضح هاني عزيز ان البابا شنودة كان مهتما بالحضور للاحتفالية بصورة كبيرة, إلا ان توافق موعد الافتتاح مع عظته الأسبوعية أدي إلي عدم قدرته علي الحضور, وأثني علي روعة المعرض, مؤكدا ان هذا المعرض رسالة للعالم اجمع, تؤكد ان كل ما حدث في مصر خلال الفترة الماضية دخيل علينا, ولا علاقة للمصريين به.
