الآن.. وبعد أن انتهت الانتخابات يبقي لنا أن نرصد أهم ملامحها وكيف يصفها من خاضوها الذين التقينا ببعضهم ممن فازوا بمقاعدهم تحت قبة البرلمان. وبعضهم للمرة الأولي والبعض الآخر سبق له تمثيل أهالي دائرته في مجلس الشعب. في هذه السطور يحكي كل منهم عن تجربته وكيف سارت المعركة الانتخابية هذه المرة.. بداية من الحملات الانتخابية واستمرار بما جري داخل اللجان والشارع الانتخابي والمعارك الشرسة القوية من أجل الحصول علي أكبر عدد من أصوات الناخبين فكانت في البداية في الحي الهاديء والذي يعرف بقطعة الجاتوه فيقول مرشح الحزب الوطني والنائب المنتخب للمرة الثانية علي مقعد الفئات هشام مصطفي خليل عن دائرة قصر النيل: هذه الدورة التي تختلف كل الإختلاف عن الدورة السابقة فهي معركة شرسة لأنه كان يتنافس أمامي7 منافسين فكانت المرة الأولي يخوض تجربة الانتخابات هذا العدد وكانوا من قبل لا يتجاوزون2 أو3 مرشحين في دائرة قصر النيل وهي دائرة عادة يميزها الهدوء ولا يوجد بها أي مشاغبات مثل باقي الدوائر إلا أن هذه المرة اختلفت الي حد كبير لان المنافسين اختلفوا عن ذي قبل من الدورات السابقة ولهذا لا تخلو هذه الدورة من المشاكل والمناوشات بين المتنافسين مثل الاكاذيب والإدعاءات وتحرير المحاضر التي لا أساس لصحتها. وحصلت علي3861 صوتا بعد محاولات عديدة من المنافسين بكسر الصناديق واعادة الانتخابات مرة أخري. وتضيف الدكتورة مديحة خطاب مرشحة الحزب الوطني عن كوتة المرأة عن جنوب غرب القاهرة ومقرها قسم شرطة قصر النيل: بدأت حملتي الانتخابية بانني التزمت التزاما شديدا بالتوقيت والضوابط التي اعلنها الحزب الوطني وكان تحركي محدودا وعندما بدأت الترشيحات تقدمت متأخرة لأنني كنت مسافرة ما يقرب من ثلاثة أسابيع وتجولي داخل الحزب و18 قسما كانت بمثابة عملية صعبة لي ولكن تم اختياري في استقصاء المجمع الانتخابي وبدأت بعرض أعمالي وبرنامج الحزب في التجربة الأولي لكوتة المرأة. وأثناء اجراء الانتخابات لم أتعرض لأي مشاجرات أو تنافسات بل علي العكس تماما كان هناك تعاون كبير بين مرشحات كوتة المرأة وبين المرشحين الآخرين في جميع الدوائر وحضور المؤتمرات الشعبية واللقاءات الجماهيرية الحاشدة فذلك يدل علي النهوض بالعملية الانتخابية بدلا من التزوير والمغالطة والبلطجة وكثرة الأحاديث حول ذلك وادعاء ان النزاهة لا وجود له في الانتخابات. حسين مصطفي مرشح الحزب الوطني عن مقعد العمال بدائرة بولاق أبوالعلا قال منذ عام وشهرين تقريبا أعلنت في دائرتي عن تقدمي في انتخابات مجلس الشعب وكان لدي مقر لخدمة المواطنين والاستماع لمشاكلهم ومحاولة حلها وانا عضو في الحزب الوطني منذ عام1989 فقمت بتكثيف اللقاءات مع الشباب وعقد المؤتمرات في جميع الشياخات وبدأ التعاون بيني وبين الناس في المجمع الانتخابي وكان يتنافس في دائرتي6 عمال و2 فئات. وبدأت المسارات الثلاثة المجمع الانتخابي واستطلاع الرأي والانتخابات الداخلية بتحديد المرشحين وفي أثناء اجراء الانتخابات المنافسة قوية مع أنصار المرشحين خالد البردويلي مستقل الذي حصل علي15 ألفا في أول دورة انتخابات لمجلس الشعب لخوض لها وحصلت علي18 ألفا و218 صوتا من الجولة الأولي وبالطبع كانت هناك مشادات ومشاكل ولكن أجريت الانتخابات بشفافية بعد عناء وجهد بسبب لجوء الكثيرين لإفساد العملية الانتخابية. أما المرشح فادي حبشي مرشح الحزب الوطني فئات فيقول: فوجئنا بسير العملية الانتخابية في اتجاه مختلف لأن المرشح رامي لكح نزل دائرته الأصلية الأزبكية والظاهر لأن بعض المقربين له نصحوه بأن يرشح نفسه في دائرة شبرا ولم يقم بدراسة نبض الشارع لاختيار حقيقي ما بين المواطنين ولكنه اعتمد علي الأموال وشراء أصواتهم بالمبالغ الباهظة لأن الناس لديهم وعي سياسي ولكن الاختيار الجماهيري لمرشح الحزب الوطني بدأ في المجتمع الانتخابي ثم صناديق الاقتراع التي أثبتت حقيقة انتخاب المواطنين المحتشدين والواقعة السلبية في انتخابات مجلس الشعب عن دائرة شبرا ومهمشة ان مرشح حزب الوفد حاول إفساد العملية الانتخابية بتأثيره علي الناخبين بالأموال وشراء أصواتهم لكن سلاح المال ليس السلاح الذي يفوز به المرشحون. أما سفير نور مرشح الوفد علي مقعد فئات فيقول: بدأت حملتي الانتخابية قبل الانتخابات ب25 يوما بدأت بدراسات علمية بمشاكل الدائرة التي تتكون من الدقي والعجوزة والمهندسين وهي المناطق الراقية و3 مناطق شعبية في الدقي و3 مناطق شعبية في العجوزة وركزت اهتمامي في منطقة ميت عقبة ودراسة مشاكلها وأضع الحلول المناسبة وعقد الندوات للارتباط بالناس لأنني كنت قلقا من إقبال المواطنين علي مرشح حزب المعارضة ومدي تفهمهم لهذا وبدأت التركيز في مخاطبة الشباب من مواليد1982 الي1996 لأنني أول نائب أتعامل مع الشباب وهذه كتلة لايستهان بها حتي أستعد لخوض الانتخابات. أمام المرشحين الآخرين بالأخص انني من حزب الوفد وهو حزب معارض لسياسة الحكومة وأمامي5 منافسين أولهم سيد جوهر من الحزب الوطني والثاني من المحظورة عصام الشاهد وحصلت علي28 ألفا و465 صوتا مقابل7 آلاف صوت لمنافسي. أما رضا وهدان مرشح الحزب الوطني علي مقعد عمال وهو نائب لمدة20 عاما عن دائرة شبرا. ففي بعض الدوائر قام أنصار المرشح بسرقة صناديق الاقتراع أو حرقها أو حتي التزوير في ورقة التصويت فكان هناك من يقوم بشراء الصوت بدءا من50 جنيها وصولا الي300 جنيه وهذا شيء غير مقبول علي الإطلاق أن تقبل ان يسرق صوتك بالمال والغش. ويقول عبدالرحمن بركة عضو مجلس الشعب منذ20 عاما عن دائرة أتميدة علي مقعد فئات الدورة الرابعة مرشح الحزب الوطني, إن العملية الانتخابية كانت تسودها البلطجة والتزوير وعدم توافق الاسماء مع أرقام الكشوف والمعركة كانت شرسة مع المنافسين منذ بدء الانتخابات وصراع علي مقعد فئات للمرة الرابعة بالفوز لعبدالرحمن بركة ولكن مرتضي منصور فاز مرة واحدة من قبل.