عن جعفر بن أبي طالب أن النبي صلي الله عليه وسلم علمه كلمات إذا نزل به كرب دعا بهن وهي لا إله الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين. وللتعرف بالراوي الأعلي لهذا الحديث يقول الدكتور عبدالغفار عبدالستار مدرس الحديث بجامعة الأزهر إنه الصحابي الجليل أبو عبدالله ابن عم رسول الله صلي الله عليه وسلم أبو طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف, وهو أكبر من أخيه علي بن أبي طالب بعشر سنين وكناه النبي عليه السلام بأبي المساكين ولقبه بذي الجناحين وقد هاجر الهجرتين وكان أشبه الناس برسول الله كما قال النبي له أشبهت خلقي وخلقي وقد أقبل جعفر مسلما وآخذا مكانه بين المؤمنين المبكرين وأسلمت معه في نفس اليوم زوجته أسماء بنت عميس وحملا معا نصيبهما من الأذي والاضطهاد في مكة وعندما اختار الرسول عليه السلام لأصحابه الهجرة الي الحبشة خرج الصحابي وزوجه إليها ومكثا فيها زمنا طويلا وكان هو المتحدث اللبق الموفق باسم الإسلام ورسوله صلي الله عليه وسلم أمام النجاشي ملك الحبشة عندما أرسلت قريش في طلبهم.. وعندما كان النبي عليه السلام يحتفل مع المسلمين بفتح خيبر طلع عليهم جعفر بن أبي طالب قادما من الحبشة ومعه من كانوا لا يزالون في الحبشة من المهاجرين وفرح رسول الله بمقدمهم وقام إليهم وهو يقول لا أدري بأيهما أنا أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر. عبدالمجيد الشوادفي