جدة نصر زعلوك: كشف مسئول رفيع المستوي في وزارة الداخلية السعودية أمس تفاصيل أمنية جديدة حول ما كان تنظيم القاعدة الذي أعلنت وزارة الداخلية السعودية اعتقال خلاياه التسع عشرة مؤخرا يعتزم تنفيذه من خطط لوضع مادة سامة وقاتلة في عبوات مخلوطة بمواد عطرية, يبعثها الإرهابيون للمسئولين, و رجال الأمن, والإعلاميين السعوديين كهدايا إلي مكاتبهم, ومقار وظائفهم, ومنازلهم.وأضاف في تصريحات صحفية أمس بالسعودية: لقد خطط أعضاء التنظيم الإرهابي أيضا لارتكاب عمليات سطو علي مصارف بنكية وشركات لتوفير السيولة المالية لتنفيذ أنشطتهم الإجرامية, علي نسق ما كان يحدث في العراق من هجوم عناصر تنظيم ما يسمي ب(دولة العراق الإسلامية) لنهب محتوياتها من الأموال. والمعروف أن التنظيم الإرهابي في فئته المعرفة جزافا ب(القاعدة في جزيرة العرب) ومقره اليمن, يعاني من ضائقة مالية دفعته لتكليف سيدة تدعي هيلة القصير المكناة ب(أم الرباب) لجمع الأموال تحت غطاء التبرع لصالح أيتام, فقراء, وبناء مساجد مستغلة بذلك العاطفة التي جبل عليها المجتمع السعودي, لا سيما في أوساط السيدات.وقال المصدر الأمني: تنضوي بعض المخططات الإجرامية علي تسهيل دخول عناصر انتحارية عبر تخوم المملكة الجنوبية مع اليمن, لتنفيذ هجمات داخل السعودية تستهدف منشآت مدنية وعسكرية, من استراتيجياتها تقديم خدمات لوجستية كإيواء الانتحاريين, التستر عليهم, ونقلهم من مكان إلي آخر حتي تنفيذ المهمة التي قدموا من أجلها, وكشفت المعلومات الأمنية أيضا أن عناصر الخلايا الإرهابية عكفت علي إجراء تجارب لصنع مواد متفجرة, والتدريب علي تشريك الهواتف المحمولة لاستخدامها في جرائم إرهابية مثل حادثة الطرود البريدية الملغمة التي اكتشفت في مطار دبي و في بريطانيا قبل بلوغها أهدافها في شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية الشهر الماضي, إثر النجاح المعلوماتي للسلطات في المملكة في تعقبها.