لليوم الرابع علي التوالي واصلت لجنة استقبال الأعضاء الجدد بمجلس الشعب أعمالها في استقبال أعداد جديدة من النواب الناخبين في الجولة الانتخابية الأولي التي أجريت يوم الأحد الماضي بجميع المحافظات. وقد أكد النواب الذين حضروا بالأمس في تعليقاتهم علي هذه الانتخابات أنها كانت متميزة هذه المرة عن السابق, وأبرز ما فيها هو زيادة اقبال الناخبين وزيادة درجة الوعي الانتخابي بينهم والمتمثل في البحث عن المرشح الأصدق في وعوده الواقعية والأكثر قدرة علي الوفاء بوعوده, بعد أن اكتشفوا زيف أصواتهم في الانتخابات السابقة(2005). وصرح الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية والفائز في انتخابات مجلس الشعب عن دائرة محرم بك بالإسكندرية بان الانتخابات الأخيرة قد جرت في أجواء ديمقراطية وتمت بنزاهة وشفافية, وكان الطابع الظاهر فيها هذه المرة هو الاقبال المتزايد من جمهور الناخبين وحرصهم علي المشاركة واختيار المرشح الأنسب والقادر علي تحقيق أحلامهم وآمالهم, والغريب أن المواطنين لم يتأثروا بالإغراءات المالية أو أساليب البلطجة التي حاول بعض المرشحين استخدامها ظنا منهم أن هذا سيجلب لهم النجاح. ويقول صلاح مخلوف( شما أشمون المنوفية) ان النواب المستقلين الذين نافسوا الحزب الوطني في هذه الانتخابات ومنهم أعضاء جماعة الإخوان المحظورة, ظنوا أنه بإمكانهم اللعب من جديد علي وتر المشاعر الدينية لجذب أصوات الناخبين, ولكن الممارسة السابقة كشفت زيف ادعائهم في الانتخابات السابقة لأنهم لم يقدموا شيئا ولم يعملوا علي حل مشاكل المواطنين بالدوائر كما وعدوهم في المرة السابقة. أما محمد مرشدي( المعادي حلوان) فيقول إنه عاش مرحلة انتخابية هادئة جدا هذه المرة, بجانب الاقبال المتزايد من الجماهير علي صناديق الانتخاب لتأييد مرشحي الحزب الوطني, ويعود السبب في ذلك إلي الجهود التي بذلتها وزميلي حسين مجاور في المرحلة السابقة من أجل حل مشاكل الدائرة وتحسين المرافق وتوفير الخدمات اللازمة لها, بجانب جهودنا في توفير عدد كبير من فرص العمل للشباب. ويقول المهندس أكمل قرطام البساتين ودار السلام: لقد تعلمت من تجاربي الانتخابية أن الصدق والعمل باخلاص هما أقصر الطرق للوصول إلي كسب ثقة وتأييد المواطنين, وهذا ما ألزمت به نفسي في هذه الانتخابات! لأن المواطن يبحث عن النائب الجاد الذي يساعده علي حل مشكلاته وتوفير الخدمات له, ولقد قمت بدراسة المشاكل التي يعاني منها أبناء دائرتي وطرحتها في برنامجي الانتخابي ومعها الحلول الواقعية التي ألزم نفسي بالعمل علي حلها, وأدعو الله أن يساعدني في ذلك. وأضاف إذا كانت دائرة البساتين ودار السلام من أفقر دوائر العاصمة فإن الاتفاق مع أبناء الدائرة علي العمل معا بصدق وأمانة سوف يزيد من قدرتنا علي حل المشكلات ورصف الشوارع الترابية. أما علاء ناصف طاحون( شما أشمون المنوفية) فيقول إنه لمس تحولا في التفكير العام أساسه الوعي الانتخابي الزائد في اختيار المرشح القريب منهم وجودا وتوادا في أوساطهم ليحس بمعاناتهم ويعمل معهم علي حل المشكلات وتوفير الخدمات. ويقول محمد البنا( المحمودية البحيرة), بصفتي نائبا في مجلس الشعب فقد كنت محل تقييم من الناخبين بدائرتي, وعندما اكشفوا صدق وعودي السابقة لهم متمثلة في انجازاتها علي أرض الواقع, فقد بادروا علي الفور في الاحتشاد والاجماع علي تأييدي في الانتخابات هذه المرة, وهذا هو ما يجب ان يتحلي به كل من لديه رغبة في دخول الانتخابات, لأن الصدق والوفاء بالوعد والتجرد من المصالح الشخصية والعمل من أجل الصالح العام أساس كسب ثقة المواطنين عامة وجماهير الناخبين خاصة.