تواصلت أسوأ حرائق تشهدها إسرائيل في تاريخها لليوم الثاني علي التوالي أمس, بعد أن تسببت في وفاة41 شخصا. والتهمت آلاف الهكتارات في غابة تقع في جبل الكرمل علي أطراف مدينة حيفا ثالث أكبر المدن الإسرائيلية.وذكرت السلطات الإسرائيلية أن الحرائق أجبرت نحو20 ألف شخص علي الفرار من منازلهم, كما اضطرت السلطات إلي إخراج المعتقلين من سجن الدامون القريب من منطقة الحريق, والذي يقبع بداخله العشرات من الأسري الفلسطينيين وتم نقلهم جميعا إلي سجن آخر, بعد أن قتل منهم نحو20 أسيرا, كما تم إخلاء جامعة حيفا من المواطنين والطلبة. وقالت السلطات إن الحريق قضي علي الكثير من الثروة الحيوانية في أحراش الكرمل, فضلا عن التهام1.5 مليون شجرة. وأضطرت السلطات إلي إغلاق عشرات الطرق, وسط تضاؤل الآمال في إمكانية إخمادها خلال اليومين المقبلين, نظرا للطقس الجاف الذي يساعد علي انتشار الحريق سريعا. وقالت إن الرياح القوية تدفع ألسنة النيران في اتجاه الغرب وفي اتجاه ضاحية دينيا في مدينة حيفا, ويسعي رجال مكافحة الحرائق إلي الحيلولة دون وصول الحريق الي حيفا. في الوقت ذاته, ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن حرائق شمال إسرائيل أعادت إلي أذهان الإسرائيليين ذكريات حرب أكتوبر1973, وذلك بسبب الدمار الهائل التي أحدثته النيران. وأمام حجم الكارثة ناشدت إسرائيل الولاياتالمتحدة ومصر والاردن وبريطانيا وفرنسا واليونان وقبرص وتركيا لمساعدتها في عمليات إطفاء الحرائق. ووصلت7 طائرات لمكافحة الحرائ, منها طائرة بلغارية تحمل علي متنها100 من رجال مكافحة الحرائق و4 طائرات أخري من اليونان وواحدة من قبرص وواحدة من اذربيجان. ورغم التوتر الشديد في العلاقات بين تركيا والدولة العبرية ذكرت شبكة أن تي في الإخبارية التركية أن رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان أصدر أوامره إلي السلطات المعنية ببلاده بسرعة إرسال طائرتين لإخماد النيران التي اشتعلت في غابات الكرمل بحيفا شمال إسرائيل.