يأتي ذلك في الوقت الذي استمر فيه أسوأ حريق غابات تشهده إسرائيل في تاريخها فوق سفوح جبل الكرمل شرقي مدينة حيفا. حيث تسبب في مقتل 40 شخصا علي الأقل. وقضي علي أكثر من 20 كيلومترا مربعا من الأراضي. فضلا عن إجلاء حوالي 17 ألف شخص عن منازلهم. بعدما وصلت النيران إلي أربع قري أخري. أوضح قادة أجهزة مكافحة الحرائق والإنقاذ في اسرائيل أنه تم استخدام 100 سيارة وأربع طائرات في جهود مكافحة الحرائق. وبدأ وصول طائرات إطفاء الحرائق إلي مطار رامات أبيب العسكري في شمال إسرائيل مع هبوط طائرتين من اليونان وبلغاريا. ومن المتوقع وصول 20 طائرة من دول أخري من بينها تركيا وقبرص وأسبانيا. وهناك نحو 36 من حراس السجون بين القتلي الأربعين. كان قد تم إرسالهم للمساعدة في إجلاء المساجين من سجن يقع في طريق الحرائق والتهمت النيران حافلاتهم. والقتيلان الآخران هما ضابط شرطة وشخص مدني. وهناك ثلاثة أشخاص من بينهم رئيس شرطة حيفا في حالة خطيرة في مستشفي حيفا. كان المتحدث باسم هيئة إطفاء الحرائق في حيفا. قد أكد افتقاد السيطرة علي النيران. بينما قال وزير الأمن العام. يتسحاق أهارونوفيتش. إنه من المستحيل تحديد موعد لاحتواء النيران. في غضون ذلك. ذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أمس ان الحرائق التي شبت في جبل الكرمل أعادت إلي أذهان الإسرائيليين ذكريات حرب أكتوبر عام 1973. وذلك بسبب الدمار الهائل الذي أحدثته النيران والتي امتدت علي مساحة آلاف الأفدنة وإخلاء الآلاف من السكان والمساجين من المنطقة المنكوبة . وأشارت الصحيفة إلي أن الحرائق كشفت النقاب عن عدم استعداد قوات الإنقاذ لمواجهة أية كوارث كبري مؤكدة أن إسرائيل بدت غير مستعدة لحرب أو لهجمات إرهابية كبيرة وذلك يعني إمكانية وقوع العديد من الإصابات بين المدنيين. وقالت الصحيفة انه في تلك الظروف والأوضاع الراهنة فإنه من الأفضل لإسرائيل عدم الدخول في حرب مع إيران والتي ستقوم بإطلاق آلاف الصواريخ علي تل أبيب. في واشنطن. أعرب الرئيس الأمريكي. باراك أوباما عن تعازيه لأسر ضحايا الحريق.. وأكد خلال استقبال بمناسبة عيد الأنوار اليهودي في البيت الابيض في حضور حوالي 500 مدعو بينهم سفير اسرائيل ان بلاده تتخذ اجراءات لمساعدة اصدقائها الاسرائيليين. وحول أسباب هذه الحرائق. رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن تكون النيران قد اندلعت في حاوية قمامة غير قانوني في تلال الكرمل. مع العلم أن إسرائيل تتعرض لارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الموسمية منذ شهور. وكان نوفمبر الماضي هو الأكثر جفافا منذ ستين عاما. مما يعني سهولة انتشار النيران في المناطق الريفية شديدة الجفاف.