أبدأ قبل الحديث عن العمالة المصرية بالاشارة الي ما حذرت منه من احتمال انتشار العشوائيات علي الطرق الجديدة التي يتم التخطيط لشقها في الوادي والتي يعرف بها مبكرا اصحاب الاراضي الزراعية التي ستخترقها, ويستعدون مقدما لتحويلها وزراعتها بالمباني العشوائية مثل التي نراها حاليا علي الدائري والمحور. وتعليقا علي ذلك تلقيت ردا من الدكتور سامي سعد زغلول امين عام مجلس الوزراء يقول فيه انه لمواجهة هذه الظاهرة تمت الكتابة الي السيدين وزيري الاسكان والنقل لسرعة اتخاذ الاجراءات الكفيلة لمواجهة احتمال تكرار ذلك بكل حزم منعا لتفشيه وبعد ذلك عدم المقدرة علي ازالته. اما عن العمالة الاجنبية في احد محال الهايبر التي افتتحت حديثا والتي اشرت اليها42 نوفمبر فقد تلقيت رسالة من السيدة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة تفيد ان معظم العاملين بالشركة من المصريين الذين تم تعيينهم بمعرفة الوزارة ويعملون في مجال ادخال البيانات والمبيعات والعديد من المهن وان الوزارة لا تمنح اي ترخيص لاجنبي بالعمل في اي مهنة إلا بعد استنفاد جميع الطرق لشغلها بعمالة مصرية. كما ان الوزارة تبذل جهدها لنشر ثقافة العمل في القطاع الخاص والعمل الحر بين شباب مصر. وتكشف الوزيرة ان هناك فرصا للعمل بالقطاع الخاص تنتظر من يشغلها خاصة في مجال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والعديد من القطاعات الاخري مما يضطر بعض المستثمرين للاستعانة بعدد من العمالة الاجنبية طبقا للنسبة المقررة قانونا خوفا من انهيار كياناتهم الاستثمارية. انتهت رسالة الوزيرة التي دافعت عن تشغيل المصريين كما اتمني لكنها في الوقت نفسه أكدت ماجاء في رسائل تلقيتها من مستثمرين ورجال اعمال معظمهم اصبح يتطلع الي العمالة الاجنبية باعتبارها افضل كثيرا من المصرية لان الاجنبية لا تمارس اي عمل الا بعد اجتياز دورة تدريبية وهو مالا يتوافر في العامل المصري وتؤكدا الرسائل ماذكرته الوزيرة من وجود فرص عمل في عديد القطاعات لا تجد من يشغلها من المصريين. ولعل هذا الكلام الصريح يحذر بوضوح من ان العمالة الجيدة حتي ان كانت مستوردة, ستطرد الضعيف بصرف النظر عن مصريته! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر