فوجئت بمكالمة تليفونية من نجلي محمد الذي يعمل مهندسا بدولة الإمارات العربية يخبرني فيها أنه تلقي عدة اتصالات متتالية علي هاتفه المحمول من تليفون يبدأ برقم00221 وهو كود دولة السنغال وفي كل مرة يقوم المتصل باغلاق الخط قبل ان يتم الرد عليه.. فقام نجلي بالاتصال بالرقم, فرد عليه رجل يتحدث العربية بطلاقة وبالفصحي, وأبلغه بانه الشيخ محمد عبدالله من السنغال ويحمل رسالة له مداعيا أن رقم تليفون نجلي وصل إليه عن طريق صلاة الاستخارة وأفهمه بأنه مصاب بالسحر الذي دبره له اثنان من الرجال يحسدانه ويحقدان عليه وأنهما دفنا هذا السحر في إحدي المقابر ويحذره من ان هذا السحر سيتسبب في إصابته بأخطر الامراض وهلاك حياته وماله.. وعندما سمع نجلي هذا الكلام صعق من هول المفاجأة وأغلق خط التليفون فورا وقام بالبحث عن بيانات رقم المتصل عن طريق الإنترنت ففوجيء بتحذيرات كثيرة من عمليات نصب يقوم بها بعض السنغاليين من تليفونات متعددة تبدأ بأرقام00221, وتبين من كتابات بعض الذين تعرضوا لهذه الوسيلة المبتكرة للنصب ان المتصل بعد هذه المقدمة يستغل الحالة النفسية لمتلقي المكالمة ويوهمه بأنه الوحيد القادر علي ابطال هذا السحر ويطلب منه صلاة ركعتين مع ذكر بعض الآيات والأذكار, علي أن يعاود الاتصال بعد فترة وعند الاتصال مرة أخري يرد الرجل ويطلب منه ضرورة إرضاء الجن من أجل إبطال السحر وذلك بذبح ثلاثة خراف ثم يسأله عن ثمن هذه الخراف في بلده بالدولار فيرد عليه بأن ثمن الواحد منها200 دولار, فيطلب منه ارسال600 دولار في حوالة باسم وعنوان يحددهما له في دولة السنغال, فاذا قال انه لايملك هذا المبلغ طلب منه الاستدانة من أي قريب له وإلا تعرض لغضب وانتقام الجن... وقد يخضع له بعض ضعاف النفوس ويجارونه في هذا الابتزاز.لذا نحذر من الوقوع في شباك هذه العصابات التي تظل تبتز ضحاياها عن طريق هذه الأوهام, وننصح بعدم الرد علي اي تليفونات ترد الينا تبدأ ب00221 حتي لا نقع في مصيدة هؤلاء النصابين الذين لايعدمون وسيلة للنصب علي الناس وأبتزاز أموالهم, مستخدمين للأسف الدين ستارا للإيقاع بضحاياهم. صالح خميس حسن لواء شرطة بالمعاش الإسكندرية