كلما تسلل إلي اليأس بسبب فساد أو انتشار صور سلبية في المجتمع, تأتيني منحة السماء لتعيدني إلي قمة جبل التفاؤل والثقة في هذا الشعب الإنساني العظيم, وبقدر ما تكون بعض الرسائل قاسية وصادمة ومحبطة, يكون رد فعل الخيرين رائعا, مطمئنا, وإنسانيا. هكذا أنتم دائما أصدقاء بريد الجمعة فما أن نشرت رسالة ثمن البشر الأسبوع الماضي, حتي أنفجرت ينابيع الخير, امتدت الأيادي الطاهرة البيضاء, لتمسح دموع الرجل المسكين الذي عاني طويلا, فحرص كثيرون علي التبرع له, أو الذهاب إليه, حيث يرقد الآن في مستشفي الهلال الأحمر لمواساته وطمأنته, الأهم هي تلك العروض التي وصلتنا لعلاجه ومساعدته ماديا بصورة منتظمة تعينه علي مواصلة تربية أبنائه علي الخير والمحبة والعطاء. المهندس سامح محسن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمستشفي كليوباترا بمصر الجديدة عرض علاجه مجانا ومساعدة الأسرة شهريا. أستاذ جراحة العظام الكبير الدكتور إبراهيم الجنزوري عرض التكفل الكامل بالجراحة ونفقاتها ومساعدة أسرة صاحب الرسالة في مستشفي الجنزوري أو بمستشفي جامعة عين شمس التخصصي. الأستاذ الدكتور ماهر الدمياطي رئيس جامعة الزقازيق عرض إجراء الجراحة في مستشفي الجامعة مجانا, كما عبر زهور قافلة شعاع الخير بالجامعة عن رغبتهم في مساعدة الأسرة ماديا بكل ما يستطيعون بالرغم من إمكاناتهم المتواضعة. وكما توقعت بادرت السيدة الفاضلة المحترمة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة بطلب ملف صاحب الرسالة لإعادة حقه إليه من الشركة التي لم تتكفل بعلاجه وفصلته تعسفيا. وبدون توقع مني اهتم الدكتور المحترم علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي, وطلب المعلومات الخاصة بالمصاب لمساعدته. أليس كل هذا كافيا للتفاؤل, والثقة في أن الخير في هذه الأمة إلي يوم الدين. وهل تكفي كل كلمات الشكر أو الامتنان لكم جميعا.. لا أملك إلا الدعاء لكم جميعا بالستر والصحة والفردوس الأعلي في الآخرة.