شهدت قمة حلف شمال الأطلنطي الناتو التي أنهت أعمالها في العاصمة البرتغالية لشبونة مساء أمس الأول عقد لقاء غير مخطط له بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسى. وقال مسئول كبير بالادارة الامريكية للصحفيين أمس إن اجتماع أوباما وميدفيديف استغرق ما بين خمس عشرة إلي عشرين دقيقة, حيث ناقشا العلاقات بين حلف الاطلنطي وروسيا ومعاهدة ستارت الجديدة وعددا آخر من القضايا الدولية. واستغل الرئيس أوباما وجوده في قمة الناتو لحث معارضيه الجمهوريين في الكونجرس علي التصديق علي اتفاق معاهدة ستارت لخفض الأسلحة النووية مع روسيا, في حين حث الرئيس الروسي ميدفيديف النواب الأمريكيين علي الموافقة علي معاهدة ستارت الجديدة بسرعة, وهو الأمر الذي كرره ستة من وزراء الخارجية الاوروبيين في نداء مشترك خلال قمة الناتو. ومن جانبه أكد أوباما ان هذه المعاهدة مهمة لانها تسمح للمفتشين الامريكيين بجمع معلومات مخابراتية دقيقة عن وضع المخزون النووي الروسي. مضيفا: هناك عنصر زمني لفعل ذلك. ليس لدينا اي آلية للتحقق مما يجري الان علي الارض في روسيا. وأوضح الرئيس الأمريكي أن ادارته حاولت معالجة مخاوف الجمهوريين بشأن الترسانة النووية الأمريكية من خلال الموافقة علي إضافة أربعة مليارات دولار الي المبلغ المخصص بالفعل لتحديثها والذي يبلغ ثمانين مليار دولار, مشيرا إلي أنه لا يوجد سبب اخر لعدم المصادقة علي الاتفاقية سوي حقيقة أن واشنطن اصبحت مكانا حزبيا جدا. وحذر أوباما من أن عدم التصديق علي المعاهدة سيلحلق الضرر بالعلاقات التي تشهد تحسنا مع روسيا التي ساعدت في فرض عقوبات أكثر صرامة علي إيران وسمحت لمعدات متجهة إلي قوات حلف شمال الأطلنطي في أفغانستان بعبور أراضيها. أما ميدفيديف فقد وجه هو الآخر رسالة قوية للجمهوريين الأمريكيين حيث أكد أنه يأمل باتخاذ النواب الأمريكيين موقفا يتسم بالمسئولية وأن روسيا ستعمل بأسلوبمتناسق مع الولاياتالمتحدة, وقال: إنني علي يقين بان المنطق السليم سيسود.