عقد الرئيس حسنى مبارك جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة صباح اليوم الأحد مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن)، تناولت الجهود المصرية والعربية والدولية لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. والجهود والاتصالات التى يقوم بها الرئيس مبارك مع الأطراف المعنية والدولية من أجل تهيئة الظروف التى تساعد على استمرار المفاوضات المباشرة ودفع عملية السلام قدما للأمام. كما تناولت المباحثات العرض الأمريكى والأفكار والمساعى الأمريكية والأوروربية والدولية والرباعية الدولية لتأمين الحصول على موافقة الجانب الإسرائيلى على تمديد وقف الاستيطان والعودة إلى مائدة المفاوضات، وصولا إلى تحقيق السلام الشامل والعادل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وتطرقت المباحثات إلى الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة. حضر جلسة المباحثات من الجانب المصرى السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان . وحضرها من الجانب الفلسطينى ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ونبيل أبوردينة الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، والسفير بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة. أبو مازن: لن نستأنف المفاوضات فى حال عدم وقف الاستيطان بالكامل بما فى ذلك القدس و أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن- فى تصريحات صحفية عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك له - أن الجانب الفلسطينى لن يقبل باستئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلى فى حالة عدم وقف الإستيطان بالكامل بما فى ذلك القدسالشرقية. وقال أبومازن إنه بحث مع الرئيس مبارك قضيتين : الأولى تتعلق بإمكانية إستئناف المفاوضات المباشرة ، والثانية تتعلق بتطورات الحوار الفلسطينى -الفلسطينى . وأوضح أنه بالنسبة للمفاوضات المباشرة فإنه حتى الآن لم يصل الى الجانبين الفلسطينى أو الإسرائيلى من الإدارة الأمريكية أية مقترحات حتى يمكن التعليق عليها .. مشيرا الى أن بعض المعلومات ظهرت فى الصحافة منها ما يتعلق بالصفقة التى يتردد إبرامها بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل وتتضمن تزويد إسرائيل بمعدات عسكرية متطورة مقابل تمديد وقف الإستيطان لفترة محدودة. وقال أبومازن إنه أكد للجانب الأمريكى أنه لا علاقة للفلسطينيين بهذه الصفقة المزمعة والتى تدخل فى إطار العلاقات الإستراتيجية بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل ، كما أكد رفض الجانب الفلسطينى للربط بين هذه الصفقة وبين استنئاف المفاوضات. وأضاف أن الفلسطينيين أوضحوا موقفهم المتمثل فى أنه لابد من التركيز على قضيتى الحدود والأمن فى حالة استئناف المفاوضات المباشرة، مشددا على رفض السلطة الوطنية الفلسطينية استئناف آية مفاوضات مباشرة فى حالة استمرار إسرائيل أنشطتها الإستيطانية. وأكد ضرورة أن يكون وقف الإستيطان شاملا لجميع الأراضى الفلسطينية وأولها مدينة القدس.