كتب:محمود موسي الخميس المقبل توافق ذكري ميلاد اسطورة الفن والسينما المصرية النجم الراحل احمد زكي فهو ولد في يوم18 نوفمبر وعاش حياته محبا ومخلصا لفنه لتقديم اعمال لها قيمتها الاخلاقية والوطنية. ولهذا ستظل ذكراه حاضرة بيننا فهو عبر مشواره قدم العديد من الافلام المهمة في تاريخ السينما المصرية والعربية ولعب كل فئات الشعب من البواب حتي الرؤساء ومن الوزير حتي المواطن ومن الضابط حتي الجندي وتمتع المقربون من أحمد زكي عبر حياته بالعديد من الحكايات والمواقف التي ساهمت في تكوينه الفكري والفني وجعلت منه فنانا وطنيا يتمتع بالقدرة علي اتخاذ القرار الذي يكون هدفه الاساسي فيه جمهوره العربي الكبير والمصري بشكل خاص. وفي ذكري ميلاده اتذكر انني كنت احد اربعة فقط حضروا آخر عيد ميلاد له وهم الفنان التشكيلي وابن خاله سمير عبد المنعم والمخرج عصام المغربي ومدير اعمالة محمد وطني وشخصية اخري وانا وكان ذلك يوم18 نوفمبر2004 ويومها تلقي العديد من باقات الورود والتي حرص اصحابها علي كتابة ارق واجمل الكلمات والتي حملت ايضا- وقتها- الدعاء بالشفاء وبرغم خجله الشديد ورفضه القاطع لعلنية عيد ميلاده, إلا أننا اصدقاؤه المقربون حرصناعلي الاحتفال بعيد ميلاده. فاجتمعنا نحن الخمسة واحتفلنا به بطريقة بسيطة ورغم سعادتنا جمعيا بوجوده بيننا الا ان الحزن كان يضرب كل منا منفردا لان كل منا كان يعلم انه اخر عيد له بيننا وكانت اجواء اليوم ملئية بالبهجة فكانت غرفته مليئة بالزينة واللون الاحمر الذي كان عنوانا للحب وللمكانة التي كان يمثلها لنا وبالتحديد بحرصنا علي اسعاده واخراجه من الامه ووجعه ولكن وكما هي عادته دائما هو من كان يحرص علي اسعاد الاخرين, واتذكر انه تخلل الساعة التي حضرتها معه قام بتقديم مفاجأة لنا حيث عرض(50 ثانية) من البروفة المصورة التي اجراها لآخر أفلامه, وهو يتقمص شخصية حليم, وقدم فيها مطلع أغنية للعندليب عبدالحليم حافظ. وبدا من المشهد الذي عرض علي شريط فيديو وكأنه' حليم' شكلا وأداءا وحركة. ومع انتهاء الخمسين ثانية. ارتسمت علي وجهه السعادة والرضا. هذه بعض حكاياتي مع أحمد زكي التي لا تنتهي والتي تؤكد انه فنان وانسان يحمل القيمة التي جعلت منه فنانا كبيرا بافلامه ومواقفه او كما قال' ميهمنيش اموت دلوقتي... ميهمنيش اموت بعد ميت سنه... انا يهمني لما اموت افضل محافظ علي مكانتي'