كتبت علا مصطفي عامر: أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن مفهوم الجهاد في الاسلام لايخرج عن كونه دفاعا عن النفس والمال والأرض ونصرة المظلوم, مشددا علي أن الأزهر لايتعرض لعقائد الآخرين, بينما أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أن مصر لم تعرف الاضطهاد الديني عبر تاريخها. مشيرا الي أن بعض المتربصين يلتقطون بعض الأحداث بين مسلم ومسيحي ويضخمونها ليصوروا وللعالم علي غير الحقيقة أن بمصر اضطهادا دينيا. جاء ذلك خلال لقاءي شيخ الأزهر ووزير الأوقاف بوفد لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكي. وقال شيخ الأزهر أن اختلاف العقائد ليس مبررا للعداء, أو موجبا للعنف واستباحة الدماء, مشددا علي أصل العلاقة الانسانية من إخاء وتعاون, بعيدا عن العقائد ومايدين به كل انسان, والذي يحاسبه ربه وحده عليه. وأوضح ليوناردو أنطوني رئيس الوفد الأمريكي أنهم يفهمون تماما مكانة الأزهر كمؤسسة دينية تحارب العنف الديني, وتتصدي للأفكار المتشددة وأنهم يحرصون علي استقاء أية معلومات حول الاسلام من علماء هذه المؤسسة. وأوضح الدكتور زقزوق أن وقوع بعض الأحداث بين فترة وأخري أطرافها مسلمون ومسيحيون أمر طبيعي قد يحدث بين مسلم ومسلم, ومسيحي ومسيحي, لكن الإعلام الغربي وبعض المتربصين بمصر من أقباط المهجر يلتقطون أية حادثة بين مسلم ومسيحي ويضخمونها ليصوروا للعالم أن بمصر اضطهادا دينيا علي غير الحقيقة.