فجأة وبدون مقدمات تحولت حياة سيدة في متوسط العمر إلي مأساة, بعد أن أصبح غير مسموح لها بالإنجاب, كل هذا بسبب خطأ مركز للأشعة وطبيب شهير بالقاهرة. فبعد أن كانت رانيا محمد مهنا تعيش حياة سعيدة مع زوجها وأطفالها دعاء وحبيبة, تحول كل هذا إلي مأساة.البداية جاءت قبل نحو4 سنوات عندما توجهت رانيا إلي مركز للأشعة بشارع الخليفة المأمون بمنشية البكري بمصر الجديدة لعمل أشعة, وتبين من الأشعة والتقرير أن هناك حصوات بالحوصلة المرارية, والتهاب مزمن بالمرارة وتحتاج إلي استئصال. توجهت بعد ذلك إلي طبيب شهير في هذا الشأن, وباطلاعه علي الأشعة أكد لها أنها في حاجة إلي عملية استئصال للمرارة, وتم تحديد ميعاد العملية لإجرائها بالمنظار. وهناك كانت أولي المفاجآت بأن المرارة لم يستدل عليها في المنطقة المعروف وجودها فيها, ثم قام الطبيب بإجراء عملية جراحية بعمل شق من أعلي الصدر إلي آخر البطن بطول يزيد علي40 سم, إلا أنه لم يتم التعرف أيضا علي المرارة. ثم جاءت المفاجأة الثانية, وهي البحث عن المرارة داخل الكبد لعلها ستكون منغمسة بداخله, إلا أنه في النهاية لم يتم التوصل إلي المرارة. أما ثالث المفاجآت المأساوية فهي ما حملته صورة أشعة الرنين المغناطيسي في المركز الطبي للأشعة نفسه, وهي عدم وجود مرارة من الأصل. رانيا صرفت ما يزيد علي100 ألف جنيه بعد أن باعت علي علاجها الوهمي من مرض ليس له أصل أو مناسبة كل ميراثها من والدها, وكل مصوغاتها الذهبية, والأدهي من ذلك أنها منذ أيام أفادها طبيب بأنها غير قادرة علي الإنجاب مرة ثانية لوجود جرح ممتد يحول دون حملها ويعرضها للخطر, كما أصبح الجرح الممتد من أعلي الصدر إلي آخر البطن يسبب لها ألما كل ساعة, وهو ما جعلها تستعين بالأقارب للقيام بالأعمال المنزلية, لتظل مأساة رانيا شاهدا حقيقيا علي الإهمال الجسيم, وتحويل حياة أسرة هي عمادها إلي مأساة بكل المعاني بعد أن فقدت قدرتها علي أداء عملها أو أداء الأمور المنزلية التي أصبحت عبئا علي الأسرة والزوج والأطفال. فهل يعيد القضاء لرانيا ما أنفقته من أموال ويقتص من المهملين الذين حولوا حياتها إلي جحيم؟