وصف عوفير ايني الخصم السياسي البارز لباراك من داخل حزب العمل, وزير الدفاع علي شاشات التليفزيون بأنه أهبل، فيما يمكن اعتباره لحظة فارقة في السياسة الإسرائيلية. وطلقة مؤلمة تعلن عن بدء حملة للإطاحة بوزير الدفاع إيهود باراك من زعامة حزب العمل. واستغل ايني أعتراف زوجة باراك أخيرا بأنها وظفت فلبينية بشكل غير مشروع للخدمة في المنزل ليشن عليه الهجوم, وتساءل ايني قائلا: انت وزير بالحكومة.. لماذا تجلب فلبينية؟ وقال لابد أنك أهبل لتفعل ذلك, مستخدما الكلمة العربية التي توقع البعض أن تكون الكلمة التي سيستغلها خصوم باراك في أي انتخابات مقبلة. واعترف باراك أخيرا بأن زوجته أخطأت بسبب توظيفها فلبينية في المنزل. وقال باراك عبر راديو إسرائيل إنه شغل الكثير من المواقع ليس من بينها من يتلقي اللكمات دون دفاع, وأعرب عن اعتقاده بأن هذا أسلوب غير لائق بالنقاش العام. وعلي الرغم من ان باراك سبق له أن شغل رئاسة الوزراء سابقا, وكان جنرالا, فإن الإهانة التي جاءت من عوفير ايني الذي يشغل أيضا منصب رئيس النقابة العمالية الرئيسية في إسرائيل طغت علي الأنباء, ووصفها معلقون سياسيون بأنها ضربة أولي تم الإعداد لها بعناية في معركة علي زعامة حزب العمل. وقال الصحفي يوسي فيرتر في صحيفة هاآرتس إنه من الآن فصاعدا فإن وزير الدفاع يعمل بعد أن انتهي زمنه, فإن ساعته الرملية قاربت علي الانتهاء, فيجب عليه أن يتنحي جانبا أو أن تتم تنحيته, سريعا. وتشير استطلاعات الرأي العام إلي أن حزب العمل المنتمي إلي يسار الوسط ليس في حالة جيدة, وقالت إنه يعاني من تراجع مستمر في الشعبية. وكان حزب العمل في وقت ما القوة الدافعة في السياسة الإسرائيلية, وهو الآن يشغل31 مقعدا فقط في الكنيست المؤلف من120 مقعدا, وهو شريك صغير في الحكومة الائتلافية التي تميل لليمين ويتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو.