هاتفت كاتبنا الساخر الكبير أحمد رجب لإجراء حوار صحفى معه فقال لى: إذا أردت أن تلتقى أو تتهاتف فأنا تحت أمرك فى أى وقت، لكن حديث صحفى للنشر فهذا هو المستحيل. يكلموننى كثيراً فى الإذاعة والتليفزيون، والصحافة لإجراء حوارات صحفية ولكنى أرفض، قلت له ألا يوجد فى ذلك المستحيل بارقة أمل، فقال لى: أقول لك صراحة لدى ابنتى واختى تعملان مذيعتين وقد حاولتا معى ولكنى أرفض بشكل تام، فقلت له: ولكنى أقرأ لك منذ كنت طفلاً فى قريتى بالصعيد، فقال لى: هاتكبرنى فى السن ليه.. أنا لسه شباب..!! قلت له: متى نلتقى؟ قال: عندما أعود من مرسى مطروح آخر الشهر، قلت له: بالمناسبة عملت كتاب عن واحدة إنت بتحبها؟ فقال: اسمها أيه..؟ قلت له: اسمها شادية.. شادية.. دى حبيبتى.. أنا من عشاقها. قلت له: هناك تسجيل إذاعى نادر جرى بينكما فى السبعينيات، وبحثت عنه ولم أجده لأنشره فى الكتاب. فقال بكل بساطة وحنو: ولماذا لم تأت إلىّ فى الأخبار وكنت جعلتك تذهب إلى المكتبة وتطلع على أعداد مجلة الجيل.. أنا كتبت عنها كتير فى الجيل.. بعدها فوجئت به يتصل ويهنئنى على جائزة نقابة الصحفيين الثانية. حلفت لزوجتى بالطلاق فرحا أننى سأجرى حوارا معه هذه المرة. هاتفته بعدها بأيام وأبدا، لايمكن.. وسطت شريفة كريمة أستاذه محمد التابعى وأبدا، لايمكن.. لقينى صديقى مفتى دمشق عبدالفتاح البزم، وكان فى زيارة للقاهرة سألنى عن سبب ضيقى، حكيت له، أفتانى بأن يمين الطلاق معلق حتى أموت أنا أو يموت هو، ولما أعدت مهاتفته قال لى أحمد رجب: كلامك معى نوع من الحوار، فقلت له: إننى أثق فى فتوى المفتى وليس فى فتوى كاتب ساخر.