تحقيق: هبة حسن : أزمة كل عام التي يحتار الكثيرون في إيجاد حلول لها هي أداء فريضة الحج من خلال الحصص التي يتم منحها للجمعيات الأهلية, إذ تشكو هذه الجمعيات من عدم تحقيق العدالة أو المساواة بينها. يقول الحاج رجب مدير جمعية الحج التعاوني: إن هذه المشكلة تتكرر كل عام, بمعني أن الحصص الممنوحة من التأشيرات تصل إلي أقصي عدد لثلاثة أفراد, وهناك جمعيات لم تحظ بأي حصص, وهذا العدد الضعيف لا يكفي لقيام رحلات حج! أما المشكلة الثانية يضيف فهي انعدام وجود الوسطاء داخل الإدارات لتخليص والانتهاء من الإجراءات والاوراق المطلوبة, حيث إنه لا توجد جهة محددة تخدم الجمعيات الأهلية, وتيسر إجراءات الحج والعمرة علي عكس ما يحدث للشركات السياحية, وذلك لقدرتها المالية المرتفعة وزيادة أعداد المتقدمين لأنها مضمونة, أما الجمعيات الأهلية فمعظمها يقوم علي التبرعات لانها تخدم البسطاء من الشعب. ويتابع أن عملية تنظيم الحج والعمرة قائمة علي أسس أهمها كفاية العدد حيث إنه لا يقل عن52 فردا حتي تنظم رحلة عمرة أو حج علي مستوي يرضي المتقدمين لأداء الفريضة. سلب.. وإهدار ويوضح الحاج محمد الزغبي مدير جمعية لتنمية المجتمع إن مشكلة الجمعيات الأهلية في الحج هي سلب الجمعيات من حقها القانوني في تنظيم الحج, وعمل قرعة بين الجمعيات وإهدار حقوقها. بمعني أن كل جمعية لها أعضاء جمعية عمومية مشتركون لأداء فريضة الحج, لكنهم قاموا بالمغالاة في تكاليف الحج. ويضيف أن رسوم الحج وصلت إلي سعر5.22 ألف جنيه, أما الجمعيات الأهلية فرسومها01 أو11 ألف جنيه وتقوم بتقديم كشف حساب بالمتبقي وتوزيعه علي الأعضاء. ويتابع أن مديرية التضامن بالقاهرة كانت تقوم بتوزيع حصص الحج علي الادارات بالتساوي, وكانت الادارة تقوم بتوزيع الحصص, علي الجمعيات النشيطة, وكان يتم اختيار جمعية لكي تكون مشرفة علي05 حاجا حتي كل إدارة من حجز وإشراف ولكن هذا كله تم إلغاؤه, وفي العام الحالي قاموا بقرعة جماعية لتوزيع حصص الحج تضاهي ما يحدث في وزارة الداخلية ولكن هناك ظلم وقع لأن هناك جمعيات فازت ب61 حصة, وأخري ب5 حصص, ومن المفترض أن يكون لكل جمعية حصة علي حسب عدد أعضاء الجمعية العمومية. ويتابع أن المؤسسة اختارت عددا من موظفي الوزارة والمديرية لأداء الحج علي نفقة الحجاج وليسوا مشرفين. أما الدكتور عبدالفتاح خليل رئيس قسم المحاسبة بتجارة الاسماعيلية فيقول: تبين من خلال تجربة شخصية أن الجمعيات الأهلية تؤدي دورا ثقافيا واجتماعيا. أما بالنسبة للجمعيات التي تمارس نشاط الحج والعمرة. فمن الملاحظ أنه توجد الآن شكاوي جماعية من الجمعيات الأهلية.. ويوضح أن الخدمات التي تقدمها الجمعيات سيئة للغاية ولا صحة من الاساس للوعود المقدمة للحج من قرب أماكن التسكين ووسائل التنقلات وعدم وجود أي دليل أو ما يسمي المطوف الذي يرشد الناس فالجمعيات الأهلية خرجت عن مسار نشاطها وهو تخفيض الاسعار التي تناسب البسطاء وقد بدأت في تحقيق أرباح باهظة.