تحت عنوان( يوم.. ويوم!!) كتب المحاسب/ محمود عبد البر حجازي يقول: لم يعد هناك مفر لحل أزمة المرور من تخصيص يوم للسيارات الملاكي ذات الأرقام الفردية ويوم آخر للسيارات ذات الأرقام الزوجية!! وأنا أختلف معه للأسباب الآتية: * إن إحياء الإقتراح القديم المشار إليه ووضعه موضع التنفيذ سوف تنجم عنه آثار جانبية غير مستحبة تتمثل في زيادة الإقبال علي إستخدام وسائل المواصلات العامة( أتوبيس/ ميكروباص.. الخ) مما يسهم في تنامي حدة الزحام وتعاظم وطأة التكس داخل وسيلة المواصلات فضلا عن إتاحة الفرصة الذهبية أمام سائقي سيارات التاكسي والميكروباص للمبادرة برفع أجرة( التوصيلة) وتعريفة الركوب علي الترتيب طبقا لقانون العرض والطلب مما يشكل عبئا ماليا جديدا يضاف إلي أعباء المواطنين. * حل أزمة المرور في رأيي غير مرهون بعدد السيارات المسموح لها بالسير بقدر ما هو مرهون بأربعة محاور أساسية أولها: الإلتزام التام بقواعد المرور, وثانيها: التحلي الكامل بآداب القيادة, وثالثها: حكمة رجل المرور وقدرته علي تنظيم مسيرة السيارات وحسن تصرفه خاصة في ساعات الذروة, ورابعها: التخطيط الجيد للمدن وحسن إستغلال المساحات المتاحة. * عندما تطرأ علي قائد السيارة الملاكي في اليوم غير المخصص له وفي ساعة متأخرة من الليل ظروف أسرية قاسية تتطلب إستخدام سيارة فسوف يجد نفسه بين شقي رحي إما أن يريق ماء وجهه بخطب ود أحد جيرانه أو بالإستعانة بصديق, وإما أن يتجشم مبلغا محترما من المال نظير إستدعائة تاكسي العاصمة أو ليموزين!! ثم ماذا يفعل قائد السيارة أو زوجته لو كان مقر عمله أو عملها يقع في منطقة نائية أو إحدي المدن الجديدة التي لم تمتد إليها بعد شبكة المواصلات العامة؟! * يجانبه الصواب من يعتقد أن تنفيذ الاقتراح المشار إليه من شأنه توفير البنزين!! ذلك أن قائد السيارة الملاكي سوف يبادر في اليوم المخصص له بمضاعفة وقت إستخدام السيارة بهدف إنجاز الأعمال و( المشاوير) المؤجلة من اليوم السابق. هبة هاني تجارة القاهرة الشعبة الإنجليزية