كشفت تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية وعربية معلومات بالغة الأهمية حول ثروات66 من كبار المسئولين في الحكومة الايرانية خارج البلاد, والمقدر قيمتها بنحو 16 مليار دولار. وأشارت هذه التقارير الي أن قائمة الشخصيات ال66 تضم أبناء عدد من قيادات النظام الايراني والجيش, في مقدمتهم الرئيس أحمدي نجاد, وآية الله علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإسلامية. ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تقريرا استندت فيه الي معلومات نشرت في الصحافة الكويتية نقلا عن مصادر أمريكية, وأشارت الصحيفة الي ان مهدي أحمدي نجاد نجل الرئيس الإيراني الأكبر يملك18 مليون يورو في بنوك ببلجيكا و45 مليون يورو في سويسرا و44 مليون يورو في أحد البنوك الإسلامية بالإمارات. وكشفت عن أن غلام حسين إلهام المتحدث السابق باسم الحكومة الإيرانية يملك25 مليون دولار في دبي, و13 مليون دولار في تركيا و17 مليون دولار في سويسرا و700 ألف دولار في بيروت. وأشارت الصحيفة الي أن نادية خامنئي إحدي أقارب المرشد الأعلي للجمهورية الاسلامية تملك7 ملايين يورو في تركيا و65 مليونا في ألمانيا و122 مليون جنيه استرليني في حسابات ببنوك في بريطانيا, وذكرت أن مجتبي خامنئي نجل المرشد الأعلي في إيران والذي يعد واحدا من المسئولين عن الفساد في النظام الاقتصادي الايراني يملك مليار جنيه استرليني في بريطانيا, وكشفت الصحيفة انه رغم تجميد حسابات مجتبي إلا أنه مازال يملك استثمارات في ألمانيا تبلغ قيمتها2.2 مليار يورو و766 مليون دولار في قطر وحسابات أخري غير معلومة في بنوك بسويسرا. وكشفت أيضا ان رئيس هيئة أركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروز أبادي يملك320 مليون دولار في بنوك بماليزيا و65 مليون دولار في الامارات و103 ملايين دولار في الكويت و17 مليون دولار في تركيا وحسابات أخري في سويسرا. وأكدت الصحيفة أن المسئولين الإيرانيين لجأوا في ظل علمهم بأن هناك من يتتبع أرصدتهم لتوزيع ثرواتهم في حسابات منتشرة في بنوك بالمنطقة العربية, وكذلك في آسيا تجنبا أيضا لأية عقوبات اقتصادية محتملة عليها, وقالت إن رجال المعارضة الايرانية بالخارج هم الذين ساعدوا علي الكشف عن تلك الأرصدة. وعلي صعيد آخر, انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس رفض إيران لعرض القوي الكبري بتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج, وقال إن روسيا تأسف للقرار الإيراني. وحين سئل لافروف عن امكانية فرض عقوبات جديدة علي ايران قال إن روسيا تريد أن تمضي القوي العالمية قدما في جهودها لحل المشكلة النووية مع إيران من خلال المحادثات, وصرح بأن مجلس الأمن قد يناقش عقوبات جديدة ضد إيران لكنه لم يذكر ما إذا كانت روسيا ستؤيدها. وفي غضون ذلك, حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من أن الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني لن تتراجع, وأن علي إيران عدم التعويل علي تراخي تصميمها. وقالت كلينتون سنواصل مشاوراتنا حول المراحل المقبلة ولن نتراخي أو نتراجع. وأضافت أنه أمام إيران خيار واضح, سواء الاستمرار في عزلتها أو احترام واجباتها. وقالت كلينتون إننا موحدون ومصممون علي العمل للضغط علي إيران ردا علي رفضها المتواصل لانفتاح المجتمع الدولي حيالها. ووصفت كلينتون الاجتماع الأخير للدول الكبري حول إيران بأنه مرحلة ايجابية علي الطريق نحو عمل دولي موحد. وأوضحت أننا نتجه نحو ذلك بطريقة تشاورية وموحدة لأن من الأهمية توجيه رسالة الي المسئولين الإيرانيين مفادها ان العالم سيتحرك, وسيتحرك كجبهة واحدة.