خلال لقائه بمواطني قرية أبو صويرة, اعتذر عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء للأهالي بسبب بيانه الأول عن حجم الخسائر التي أعلن عنها. وقال المحافظ أنه لم يكن يعلم حجم الكارثة من قلة المعلومات, مشيرا إلى أنه وقف علي حجم الكارثة بعد مروره بنفسه في مجري السيل، وقدرت لجان الحصر الخسائر في قرية أبو صويرة, التي شهدت أكبر حجم من الخسائر بجنوبسيناء. وكشفت لجنة الحصر عن تهدم34 منزلا بدويا, وتضرر278 أسرة تضم1295 مواطنا بسبب مهاجمة السيول لبيوتهم, كما أدت الكارثة إلي نفوق466 رأسا من الأغنام. وتم تكليف غرفة طوارئ لمتابعة وتلقي بلاغات الأضرار من المواطنين والهيئات لتقدير الخسائر علي الطبيعة تمهيدا لصرف التعويضات التي أمر بها الرئيس مبارك. كما قرر المحافظ تخصيص مليون جنيه من ميزانية المحافظة لتوزيعها علي المضارين بمعرفة المجلس المحلي في القرية, و قرر زيادة عدد لجان حصر الخسائر إلي خمس, منها ثلاث لحصر خسائر المباني, واثنتان لحصر الزراعات.كما قرر وضع نظام لصرف الإعانات التي قررها رئيس الجمهورية, وتكون25 ألف جنيه لمالك المنزل المتهدم, وتخصيص شقة لأي مستأجر, وطالب المحافظ بإبعاد الجهاز التنفيذي بمدينة رأس سدر عن لجان صرف التعويضات. كما قرر تخصيص4 لوادر لتمهيد الطرق, وطلب من المواطنين التعاون مع لجان الحصر. جاء ذلك في اجتماعه مع الأهالي وقيادات العمل الشعبي ونواب جنوبسيناء بقاعة المجلس المحلي بمدينة رأس سدر, لتوحيد جهة الصرف وعدم الازدواجية والتفرقة, حتي يتجاوز الأهالي المحنة. وخلال زيارة للقرية كلف محمد عبدالفضيل الأجهزة التنفيذية بسرعة الانتهاء من ترميم البنية الأساسية, ووضع خطة عاجلة لتسكين وإعاشة الأسر المضارة في الأماكن التي تم تحديدها بالمدينة. كما تم تكليف مديرية الطرق بالتنسيق مع هيئة الطرق لحصر جميع التلفيات التي ألمت بالطرق السريعة والتي تصل إلي25 كيلومترا برغم إعادة فتح جميع هذه الطرق أمام السيارات وقوافل السياحة وحركة التجارة بين مدن سيناء, وتم تنبيه السائقين لتوخي الحذر وخفض السرعات بالمناطق المنكوبة.