أجهش المنشق الصينى السجين ليو تشياباو الحائز على جائزة نوبل للسلام فى البكاء فور علمه بفوزه بالجائزة و اعلن اهداءها لروح شهداء مذبحة ميدان « تيانانمين». او «ميدان السلام السماوى» فى بكين التى وقعت فى 4 يونيوعام 1989، و راح ضحيتها العديد من النشطاء الصينيين المطالبين بالديمقراطية. ونقلت منظمة حقوق الانسان الامريكية عن ليوتشياباو قوله «أهدى الجائزة لأرواح شهداء مذبحة 4 يونيو» و ذلك خلال لقائه بزوجته التى زارته امس الاول فى سجنه بشمال شرقى الصين و ابلغته بفوزه بالجائزة. و عن أحوال زوجة تشياباو التى تواجه مصيرا مجهولا ، أعلنت الزوجة ليوشيا ان السلطات الصينية وضعتها تحت الاقامة الجبرية فى منزلها فى بكين , و دعت فى رسالة لها على موقع تويتر الاجتماعى كل المدافعين عن حقوق الانسان فى العالم الى مساعدتها . و قالت ليوشيا فى رسالتها «إخواني، لقد عدت الى منزلى فى بكين وانا الان تحت الإقامة الجبرية و لا اعرف متى سيسمح لى برؤية اى احد» . وأضافت «هاتفى المحمول مكسور و لا استطيع الاتصال بأى شخص وسأوافيكم بأخبارى قريبا »، وأضافت «أرجوكم ساعدوني». جاء ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه الصين حملتها الشعواء ضد منح تشياباو جائزة نوبل، حيث اعلنت النرويج أمس ان الصين قررت إلغاء اجتماع مع وزيرة الثروة السمكية النرويجية بعد ايام من تحذير الصين للنرويج من ان منح المنشق ليو تشياوباو جائزة نوبل سيضر بالعلاقات بين البلدين. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الثروة السمكية والشئون الساحلية النرويجية ماجنوس هودن الذى أعلن فى تصريحات صحفية ان السلطات الصينية قررت الغاء اجتماع كان مقررا عقده غدا بين وزيرة الثروة السمكية النرويجية ليزبث بيرج هانسن ومسئولين صينيين من الوزارة نفسها فى العاصمة بكين دون توضيح اسباب إلغاء الاجتماع. و فى تصعيد صينى اخر، قادت صحيفة«جلوبال تايمز» الصينية حملة الشحن الاعلامى ضد قرار نوبل » وذكرت ان منح ليو تشياباو جائزة السلام ما هو إلا تعبير اخر عن الإجحاف ويكمن وراءه خوف غربى غير عادى من صعود الصين كقوة عالمية كبري». كما اعتبرت بعض الصحف الحكومية الصينية اصن الجائزة أظهرت الغرب المتحيز خائفا من ثروة وقوة الصين الصاعدة.