متابعة:أشرف سيد حمدي مصطفي أثار استفتاء ملحق الأهرام ع الهواء اهتمام الكثير من النقاد وخبراء الإعلام من الذين لم يشاركوا في لجنة الفرز, ومنهم من أشاد كثيرا بتلك النتائج التي توافقت تماما مع رغباتهم وآرائهم الشخصية في أعمال رمضان2010 علي مستوي الدراما والبرامج المثيرة للجدل, وهناك من رأوا أن بعض الأعمال والنجوم الفائزين لا يتفقون معها تماما, وعلي أي حال نحن نرصد هنا ردود الأفعال المختلفة التي تؤكد أن ملحق الأهرام ع الهواء كان علي الحياد طوال الوقت وعرض النتائج الكاملة بأمانة وشفافية تتفق مع صرح الأهرام العريق. تقول الدكتورة إنشراح الشال أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: أنا متفقة مع نتيجة الاستفتاء فييحي الفخراني ممثل قدير وكذلك مصطفي شعبان ممثل رائع وإياد نصار قام بدور جميل, وهذا الممثل غسل من رأسي فكرة عدم الاستعانة بنجوم عرب في الدراما المصرية, فهذه الفكرة نجحت لكن علينا أن ننتقي الإخوة العرب في أعمالنا الدرامية وكذلك في برامجنا بدلا من أن أري علي شاشة التليفزيون المصري فنانة أو مقدمة برامج عربية تقدم باستسهال وبدون موهبة أحد برامجها.. لكن أري أيضا في هذا الاستفتاء أن هناك اختيارات صحيحة واختيارات غير صائبة ولكل واحد رأيه من الجمهور والنقاد, وحين يختار النقاد الفنانة يسرا علي أنها قامت بإجادة دور طبيبة في المشرحة فكان ذلك مؤلما جدا فلماذا كل هذا الدم والعنف.. فلابد من انتقاء الدراما التي تتناسب مع روحانيات رمضان. وإذا كان النقاد قد أعطوا لها هذه الجائزة لكن أنا كجمهور أرفض هذا المسلسل وأرفض كذلك أي مسلسل يقدم قصة حياة راقصة مثلا.. وهذه الكثرة من المسلسلات لا تجعل الإنسان مشاهدا جيدا للمسلسل ولكن يمكن أن يكون هناك مسلسل ديني ومسلسل اجتماعي وهكذا. الدكتور فوزي عبدالغني عميد كلية الإعلام بجامعة فاروس بالإسكندرية: أنا كأستاذ إعلام أحيي جريدة الأهرام وملحق ع الهوا لأن هذا الملحق يحقق طفرة كبيرة للقارئ, والأهرام لما لها من مصداقية تاريخية نجحت في هذا الاستفتاء وكل هذا الحجم من رسائل القراء يوحي بالمصداقية, ولذلك فنتيجة الاستفتاء ليست مفاجئة وهي تؤكد مصداقية هذا الملحق, وتشير إلي كم الجهد المبذول من السادة الصحفيين الذين قاموا بفرز هذا الاستفتاء واختيار يحيي الفخراني كممثل الممثلين الأول جاء لسببين: أولهما اهتمام الفخراني الدائم بطبيعة الموضوع الذي يقوم بتمثيله, والثاني تلك الكيمياء الموجودة بين الفخراني والشعب المصري أثبتت حسن تفاعله مع جمهور مشاهديه بالإضافة إلي اختيار ممثل جديد واعد اسمه مصطفي شعبان من خلال مسلسل العار وقد حاول المصريون عقد مقارنة بين الفيلم والمسلسل فمصطفي شعبان استخدم أسلوبا جديدا في التعبير والأداء, وهذا يثبت أن مصر بها الكثير من الأجيال المختلفة في عالم الفن. أيضا اختيار الفنانة صابرين كأحسن ممثلة فقد كان ذلك نابعا من أدائها لدورها بخفة المرأة المصرية وبشكل شديد الروعة.. ولا تنسي جريدة الأهرام أنها جزء من الوطن العربي ومتابعة لحركة أداء الفنانين العرب فاختارت الممثل الأردني إياد نصار كأحسن ممثل عربي في مسلسل الجماعة, هذا المسلسل الذي أثير حوله الكثير من الجدل, والمشكلة أن كتابة التاريخ تنقسم إلي نوعين من الكتابة حقيقي وانفعالي.. اعتقد أن وحيد حامد في هذا المسلسل لم يذكر وقائع كافية تشير إلي الحقيقة وهذا من الممكن أن يشير إليه في أجزاء أخري من المسلسل. أما عن البرامج فاختيار عمرو الليثي كأحسن مذيع, هذا يؤكد إعداده الجيد لحلقاته وتعمقه في الأداء وعلاقته الطيبة التي تربطه بضيوفه. يشير محمود قاسم الناقد الفني إلي أن الأهرام مازالت مؤسسة صحفية راقية سواء في اختيارتها أو في الشخصيات التي تقوم بأخذ آرائهم, وبالتالي فالاستفتاء الذي قام بنشره الأهرام العدد الماضي يعتبر نتيجة مرضية للجميع ويمثل غالبية الرأي العام حيث إن الأعمال الدرامية التي قدمت خلال شهر مضان2010 أعمالا مميزة وجيدة وقد فازت عن جدارة, وبلاشك أن الكاتب وحيد حامد يعتبر أفضل كاتب درامي وأيضا مسلسله من أفضل المسلسلات التي عرضت علي الشاشة, هذا بالإضافة إلي اختيار الفنان اياد نصار ويحيي الفخراني وصابرين يؤكد أن الاختيار هو الأنسب وليس عليه جدال رغم صعوبة الاختيار وسط هذه الأعمال الكثيفة لأنه كان من الممكن اختيار أكثر من شخص كأحسن ممثل أو ممثلة أو مخرج لكن ما حدث كان اختيارا حاسما لا جدال عليه, وبالتالي رفع من قيمة الملحق ومصداقيته. في حين أشار د.سعيد صادق الخبير الإعلامي إلي أنه لابد أن تكون قواعد الاستفتاء واضحة حتي لا تكون النتائج معرضة للشكوي والاتهامات والمجاملة الاجتماعية, ووضوح هذه الإجراءات سوف يشجع المواطنين علي الاقبال علي الانتخابات والنشاطات العامة, حيث يدركون أن أصواتهم تعني شيئا محسوبا وتحترم ولا يتم التلاعب بها, والفرز علني حتي تكون النتائج غير معرضة للنقد والاتهام للتحيز والمجاملة والنفاق الاجتماعي. أما بالنسبة لنتيجة استفتاء ملحق الأهرام العدد الماضي فالصحف الحالية مع المنافسة الإلكترونية أصبح عليها عبء أن تقدم للقارئ كل جوانب الحياة من فن ورياضة وغيرها, ولذلك أحسن الأهرام صنعا بإخراج هذا الملحق لمتابعة أكثر وسائل الإعلام تأثيرا وهو الإعلام الإلكتروني والمرئي. في حين يؤكد الناقد الفني نادر عدلي أنه في أطار تقييم الأداء التمثيلي يتم اختيار الممثل الذي قام بأداء الشخصية بشكل مقنع وإحساس صادق لا يوضع في الاعتبار مسألة جنسيته, وفي حالة الفنان أياد نصار فنحن نتحدث عن مسلسل لعب شخصية مصرية في مسلسل كل مكوناته من تأليف وإخراج وإنتاج من المصريين, فبالتالي نحن نختار آياد نصار أحسن ممثل في إطار ما عرض من مسلسلات خلال شهر رمضان عام2010, وذلك لأنه نجح ببساطة في أن يجعل الذهنية المصرية والعربية لا تتخيل شخصية حسن البنا خارج الإطار الذي قدمه اياد نصار. واعتبر من وجهة نظري أن الفنانة صابرين أفضل ممثلة لمسلسلات شهر رمضان لعام2010 لأدائها لشخصية( صالحة) في مسلسل شيخ العرب همام ولا يمكن انكار أن الشخصية كما رسمها المؤلف عبدالرحيم كمال قد ساعدتها كثيرا في تقديم مفردات خاصة لهذه الشخصية تتأرجح بين التلقائية والخبث الانثوي اللطيف وبراعة ردود الأفعال طبقا للموقف الذي تقوم بتمثيله. ومن وجهة نظري يعتبر الممثل الشاب مدحت تيخة هو أبرز الوجوه التي لفتت نظر المشاهد هذا العام من خلال تقديمه شخصية جديدة بإحساس جيد. أما بالنسبة لجوائز النقاد واختيار كل من يسرا وليلي علوي لجائزة أفضل ممثلة فإنني اعتقد أن كلتيهما لم تقدما جديدا هذا العام, وتبقي هند صبري والتي اجتهدت في تقديم شخصية كوميدية لم نعتدها منها ولكن جاء الأداء مفتعل إلي حد كبير لافتقادها الحس الكوميدي, ولذلك أصبح اجتهادها في الأداء لتمثيلي غير مجد. أما ريهام عبدالغفور فقد لعبت دورا لافتا أخرجها من أدوارها التقليدية, وعن جائزة النقاد لجمال سليمان فإنه يثبت أنه أحد الممثلين الذين تحتاجهم الدراما المصرية بقوة لما يتمتع به من حضور قوي من ناحية وقدرة خاصة علي اختيار أدواره من ناحية أخري. أما الفنان عزت العلايلي في مسلسل الجماعة, فكان أشبه بصوت العقل المصري تجاه الوسطية في الإسلام من خلال أداء تمثيلي متزن ورائع وتقف وراءه خبرة أعوام طويلة ولا نستطيع أن نتجاهل الاجتهاد الخاص لخالد الصاوي في تقديم شخصية ضابط الشرطة في مسلسل أهل كايرو ومن خلال التفاصيل وأدائه الحركي لهذه الشخصية التي أصبحت تقليدية الملامح في جميع ما نقدمه من أعمال درامية. ويعتبر أفضل إخراج في مسلسلات رمضان2010 للمخرج محمد ياسين لما جاءت به الصورة مع تكوين الكادر وتوظيف جيد للإضاءة مع دقة حقيقية في تسجيل زمن الأحداث وسيطرته الواضحة علي أداء الممثلين وتقديم عمل متميز في إيقاعه وتطوره الدرامي. أما رانيا يوسف فإنها تعيد نفسها من خلال شخصيتين جديدتين بالإضافة إلي قيامها بتقديم مسلسل حرب الجواسيس العام الماضي, مما يدل علي أنها تملك مساحة من الموهبة يمكن تطورها في أعمال درامية بعد ذلك.