كتب: خالد فؤاد مهزلة.. بل يمكن وصفها أكثر دقة بأنها بلطجة إدارية للأحداث التي تشهدها جدران اتحاد كرة الطائرة حاليا من مشاكل وتربيطات ضد مصلحة الرياضة المصرية بين بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ورئيس الاتحاد علي السرجاني والخاسر الوحيد في كل ذلك هو اللعبة نفسها في مصر.. مما سيؤدي بالتأكيد الي عودتها لنقطة الصفر بعد ان وصلت الي العالمية, ولم تكتف بالتمثيل المشرف في بطولة العالم بايطاليا بل حققت نتائج طيبة جعلت العالم كله يصفق لمنتخبنا ويشيد به.. خاصة انه كان قاب قوسين أو أدني من الدور الثالث من البطولة لولا المؤامرة التي جرت بين منتخبي روسيا وأسبانيا. والحكاية تبدأ فصولها عندما فوجئ رئيس الاتحاد عقب عودته من ايطاليا لرئاسة بعثة المنتخب في ايطاليا بانقلاب ضده من جانب الأعضاء بعقد اجتماع طارئ تم فيه الموافقة علي22 قرارا مخالفة للوائح والقوانين بخلاف زيادة راتب مدير الاتحاد51%. وكان من بين هذه القرارات سلب صلاحيات رئيس الاتحاد ونقلها ضمن تخصصات مدير الاتحاد جمال شيحة الذي قام بدوره بالاستيلاء علي المقر وانتزع بعض صلاحيات السرجاني ضمن صلاحياته دون وجه حق بل حصل علي اختام الاتحاد وذهب الي أكثر من ذلك برفضه وضع الختم علي أي أوراق موقعة من الرئيس وذهب الي منزله بالاختام مما أصاب الحياة داخل جدران الاتحاد بالشلل. لم تكن هذه بداية الخلافات بين الطرفين.. بل أن شرارة الصدام اشتعلت بمجرد الاعلان عن نتيجة الانتخابات الأخيرة والتي شهدت فوز عدد من الأعضاء خارج قائمة السرجاني, وبالتالي توالت المشاكل وتضمنت الكثير من الاحداث المؤسفة, والتكالب الرهيب علي رحلات السفر للخارج.. لدرجة أن أحدهم سافر كرئيس للبعثة سبع مرات لمدة عامين كاملين وكأن فلوس الدولة دون حسيب أو رقيب, كما أن هناك من سافر أربع مرات أيضا, وكل شيء يسير حسب الأهواء والمصالح, مما دفع عوف همام أحد أعضاء المجلس الي التغيب عن حضور الجلسات بعد مشاجرة مع أحد الأعضاء الذي كان يسعي الي انتزاع احدي السفريات منه وهو ماجعل عوف ينسحب في هدوء بعد ان فاض به الكيل من هذه السيناريوهات الهابطة, وبالتالي عندما تتصادم المصالح لابد أن تتكشف الاخطاء, وكانت المهزلة الحالية التطور الطبيعي لكل هذه المشاكل. وبالطبع فإن هذا المشهد المؤسف والانقلاب انتقل برمته الي ساحة المجلس القومي للرياضة الذي يدرس الموضوع بعقلانية وهدوء تمهيدا لاتخاذ قرار طبقا للوائح والقوانين, حيث ذهب علي السرجاني وعقد اجتماعا مع طارق راشد وكيل الوزارة بالمجلس القومي للرياضة طالبه خلاله بضرورة الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة حتي يكون لها الرأي الحاسم في هذه الأزمة سواء كان لصالحه أو لصالح الطرف الآخر.. فهل تقبل الجهة الإدارية بهذا العبث, والي متي تستمر حالة الفوضي داخل الاتحادات التي يحركها بعض المستبعدين من الخارج لضرب الاستقرار؟!