أبدت وزارة الخارجية الأمريكية معارضتها لمبدأ احتكام الفلسطينيين إلي مجلس الأمن لإعلان دولتهم المستقلة في المستقبل في ظل تعثر المفاوضات المباشرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي في مؤتمر صحفي إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بعملية التفاوض التي تؤدي إلي قيام دولة فلسطينية, وإن واشنطن قد أبلغت الطرفين- الفلسطيني والإسرائيلي- بأن الإجراءات الأحادية التي تحكم مسبقا علي نتائج المفاوضات ليست مناسبة, سواء كان ذلك في صورة الإعلانات العالمية من جانب واحد أو عمليات البناء علي الجانب الآخر التي تهدف إلي تغيير الحقائق علي أرض الواقع, غير مقبولة.وأوضح المتحدث قائلا اننا لهذا السبب مستمرون في دعم المفاوضات المباشرة لأن ذلك هو السبيل الوحيد لحل القضايا الأساسية. وكان صحفيون قد وجهوا أسئلة إلي المتحدث الأمريكي عما تعتزم الولاياتالمتحدة القيام به اذا ما تقدم الفلسطينيون بطلب لإعلان دولتهم المستقلة عبر مجلس الأمن وفي ضوء ما تردد عن خطاب ضمانات أمريكي لإسرائيل يتضمن الوقوف ضد أية محاولة لإعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد في مجلس الأمن مقابل قيام إسرائيل بتمديد قرار وقف الاستيطان مؤقتا. وفي تل أبيب قالت مصادر في ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلية إن أمر مد تجميد الاستيطان لم يطرح علي جدول اعمال المنتدي السباعي الذي عقده نيتانياهو أمس, وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المرحلة المقبلة ستشهد صداما سياسيا بين إسرائيل والولاياتالمتحدة واستدلت علي ذلك بالتصريحات الأخيرة لأعضاء الحكومة الإسرائيلية حيال الجهود الأمريكية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وأشارت الإذاعة الي أن عددا من وزراء حزب الليكود أكدوا خلال حديثهم لإذاعة الجيش أنهم لا يثقون في الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأن الضمانات التي عرضها علي إسرائيل لا تساوي شيئا, وأن الهدف الأمريكي من ورائها هو الضغط علي الحكومة الإسرائيلية وإهانة إسرائيل وإذلالها لتمديد فترة تجميد الاستيطان. ونقلت عن الوزير جلعاد اردان قوله ان الإدارة الأمريكية السابقة أعطت رسائل ضمانات في الماضي والإدارة الحالية لا تعترف بهذه الضمانات, مضيفا انه يجب علي الحكومة الحالية وقف هذا النهج في التعامل.